سجل عدد المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام خلال السنة الماضية 2015 ارتفاعا لمستويات قياسية وغير مسبوقة في التاريخ، حيث أشارت مصادر من اللجنة المشرفة على هذه الجائزة المهمة عالميا إلى أن عدد المتنافسين بلغ 376 مرشحا. وهو رقم مرتفع عن أرقام سنة 2014 حيث بلغت الترشيحات وقتها 278. وأوردت وكالة رويترز نقلا عن أحد أعضاء لجنة جائزة نوبل أن هؤلاء المرشحون ينتمون إلى مجالات متنوعة، بدءا بمفاوضين حول السلام في كولومبيا وانتهاء بالمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، الذي أثار وجود اسمه في القائمة جدلا عالميا قويا. وقد أعلنت اللجنة انتهاء موعد تقديم الترشيحات في بداية فبراير الماضي، كما أنه من المتوقع الإعلان عن الفائز بالجائزة في أكتوبر المقبل. واعتبر مدير معهد نوبل النرويجي، أولاف نيولستاد، أن ترشيح عدد غير مسبوق للجائزة بمثابة « مفاجأة سارة »، مشيرا إلى أن اللجنة تعتمد معايير محددة وستلتزم الكتمان حيال أقوى المرشحين إلى حين موعد الإعلان عن الفائز بالجائزة. كما أوضح نيولستاد أنه لا يوجد نمط واضح يفسر سبب الارتفاع في عدد الترشيحات من مختلف أنحاء العالم هذا العالم. هذا وأشار خبراء نرويجيون ضمن اللجنة المشرفة على جائزة نوبل أنهم يتابعون الترشيحات المعلنة عن كتب، مبرزين أن الحكومة الكولومبية وجماعة متمردي فارك من أبرز المرشحين للجائزة في دورتها الحالية، وذلك في حال نجاحهما في التوصل لاتفاق سلام ينهي خمسة عقود من الحرب. وهناك أيضا مرشح آخر قوي، حسب المصدر نفسه، وهو الموظف السابق الذي تقاعد من المخابرات الأمريكية إدوارد سنودن. أما المرشح لرئاسيات أمريكا، دونالد ترامب، فلا يعتبر الكثيرون حظوظه قوية للظفر بالجائزة الغالية. يذكر أن قيمة الجائزة العالمية تقدر بحوالي 930 ألف دولار أمريكي، ويتسلمها الفائز بها رفقة الفائزين بنوبل في الطب والفيزياء والكيمياء والآداب في العاشر من دجنبر الذي يؤرخ ليوم وفاة الصناعي السويدي ومخترع الديناميت، ألفريد نوبل، والذي يعد أب هذه الجائزة التي تمول من محاصيل إنتاجاته العلمية الغنية. وقد فاز بها خلال العام الماضي الرباعي الراعي للحوار في تونس، والذي يشمل كلا من الاتحاد التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين، لأهمية دورهم في خروج مهد ثورة الياسمين من مأزق سياسي صعب، خاصة إثر اغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد وبعده النائب محمد البراهمي.