فاز بجائزة نوبل للسلام برسم سنة 2014 كل من الباكستانية ملالا والهندي كايلاش ساتيارثي. وقالت اللجنة النرويجية المكلفة بالجائزة، اليوم الجمعة بأوسلو، إنه تم منحها مناصفة بين الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاي والهندي كايلاش ساتيارثي "لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين ومن أجل حق الأطفال في التعلم". وتنشط ملالا يوسفزاي، التي تقيم حاليا في انجلترا، في مجال التشجيع على تعلم الفتيات في العالم، وسبق أن استهدفت من قبل حركة طالبان الباكستانية التي تعارض عملها ونشاطها الاجتماعي. من جهته، يعتبر كايلاش ساتيارثي، البالغ من العمر 60 عاما، من الفاعلين الناشطين في ميدان مكافحة استغلال الأطفال، عبر تنظيم المظاهرات والأنشطة الاجتماعية والتحسيسية. كما أن ساتيارثي، الذي يعمل مهندسا كهربائيا، كرس حياته لفضح استغلال الأطفال في العمالة الرخيصة في بلاده، وقاد عدة فعاليات ميدانية وأعمال احتجاجية منددة بهذا السلوك. وتم الإعلان عن فوز الباكستانية ملالا والهندي ساتيارثي من قبل لجنة جائزة نوبل للسلام التي تتشكل من خمسة أعضاء يختارهم البرلمان النرويجي بناء على وصية من ألفريد نوبل مؤسس الجائزة. كما تم الإعلان عن اسم الفائز بعد مداولات عدة للجنة الجائزة التي وضعت ضمن أجندتها عدة ترشيحات وصلت إلى 278 ترشيحا ضمنها شخصيات ومنظمات غير حكومية. وبالمناسبة، قال رئيس لجنة نوبل النرويجية ثوربيورن ياغلاند، وهو يشغل منصب أمين عام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، "إن الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة وإلا يتم استغلالهم ماليا". وكان من بين المرشحين على الخصوص الأمريكي إدوارد سنودن، وبابا الفاتيكان، وصحيفة نوفايا غازيتا التي أسسها الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشيوف، ومجموعة من دعاة السلام اليابانيين، والطبيب دنيس موكويكي الذي يعالج النساء المغتصبات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن المنتظر أن يتم تقديم شهادة الجائزة وقيمتها المالية التي تبلغ نحو 1.1 مليون دولار في 10 دجنبر المقبل بالعاصمة النرويجية أوسلو، باعتباره التاريخ الذي يوافق ذكرى وفاة السويدي ألفريد نوبل.