قال عبد الصمد بلكبير المحلل السياسي، والأستاذ الجامعي، أن قرار المغرب القاضي بتعليق التواصل مع مؤسسات الاتحاد الأوربي، هو نوع من الغضب الدبلوماسي لا غير، على قرار المحكمة الأروبية الأخير القاضي بإلغاء اتفاقية التبادل الفلاحي بين الطرفين بسبب الصحراء. وأوضح بلكبير في تصريح « لفبراير.كوم »، « أن المقصود من هذا القرار ليس قطع العلاقات مع الإتحاد الأوربي بشكل نهائي كما يفهم »، وإنما هو فقط « تعليق التواصل من أجل تحسيس الآخر، انه غير راضي على قراره، وبالتالي يضيف بلكبير يجب أن نحتاط، وأن نفسر المفاهيم بمعناها الاصطلاحي وليس المعجمي ». وقال المحلل السياسي « أن الإتحاد الأوربي يعاني من ثغرات داخلية، حيث أن هناك اختراقات لهذا الجهاز من طرف الخصوم، من أجل تأزيم العلاقات مع المغرب الذي يعد شريكا أساسيا للاتحاد في مجموعة من القضايا ». وأضاف بلكبير أنه من الناحية الإستراتجية، لا يمكن للقرار المغربي أن يؤثر على العلاقات بين الطرفين، لأن المصالح مشتركة بينهما. وأشار إلى أن أوربا لم تعد موحدة، بسبب الاختراقات المتكررة لها من طرف المخابرات الأمريكية، التي تستطيع إرباك سيادتها في أي وقت. للإشارة، فقد أعلن رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، أمس الخميس عقب إجتماع للمجلس الحكومي، أن المغرب قرر بشكل رسمي وقف كل الاتصالات مع الاتحاد الاوروبي، في انتظار التوصل بالتفسيرات الضرورية وتقديم الضمانات اللازمة من الجانب الأوروبي