أكد ادريس القصوري محلل سياسي في تصريح ل »فبراير كوم »، أن التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية خلال ندوة صحفية بالرباط، غير متوازن ومشحون بشكل كبير. وأضاف القصوري أن منظمة « أمنستي » تأخذ بعين الاعتبار جميع الشكايات والمعلومات التي تتوصل بها، دون أن تتحقق منها، وبالتالي تبني عليها مواقف غير موضوعية اتجاه المغرب، والدليل على ذلك أنها رسمت صورة قاتمة عن حقوق الإنسان في المغرب، مؤكدة أنها تراجعت بشكل كبير. وقال المحلل السياسي إن التقرير لم يستعرض الإصلاحات التي قام بها المغرب في مجال حقوق الإنسان، بل اكتفى بعرض مجموعة من المعطيات، دون أن يذكر المكان والزمان الذي وقعت فيه، وهذا يعطى نوعا من الضبابية. وأشار القصوري أن التقارير التي تنجزها منظمة العفو الدولية غير متوازنة، فهي تغض الطرف عن المجهوذات التي تقوم بها بعض الدول في مجال حقوق الإنسان، وبالتالي فهي تقزم من تجاربها، مضيفا أن مصالح منظمة « أمنستي » تحضر في صياغة التقارير التي تنجزها. وأضاف المحلل السياسي أن منظمة العفو الدولية ليست لديها مشكلة مع حقوق الإنسان بالمغرب بل لديها مشكلة مع النظام المغربي، وأنهى تسعى من خلال تقريرها أن تبين أن المغرب بلد ديكتاتوري، وذلك من أجل وضعه ضمن خانة من الخانات، في حين أن هناك دول عسكرية استبدادية تغض الطرف عن الخروقات التي ترتكبها، مؤكدا أنه ليس من حق المنظمة أن تضع المغرب في خانة الاختبار وتعاملها كفأر تجربة.