رضى بنشمسي: المخزن كشف القناع عن غطرسته العمياء في قضية أنوزلا والسبب الحقيقي وراء اعتقاله هو كونه آخر الناجين من رواد الصحافة المستقلة بالمغرب، ووجوده لايطاق بالنسبة لمدبري الشأن العام الحقيقيين بالبلد انتقذ الصحفي، محمد رضى بنشمسي، مدير نشر "تيل كيل" قبل أن يغادر المغرب باتجاه أمريكا، مان وصفهم ب "رجالات المخزن"، حيث اعتبر أن المخزن ورجالاته لم يترك في قضية اعتقال الصحفي علي أنوزلا، أي مجال للمناورة، والتراجع، لأن الذين يسيرون ويديرون في الواقع، دواليب الدولة، لايولون أي اهتمام للسياسة، وللحسابات، بل ينصب اهتمامهم فقط على منطق "الحكرة" . وكتب رضى بنشمسي على صفحته في الموقع الاجتماعي الفيس بوك " قائلا:" نمسح على رؤوسنا، ونفرك أعيينا، لكن لحد الآن لم نصدق بعد، كيف أن النيابة العامة تقدمت إلى قاضي التحقيق بطلب إجراء تحقيق مع الصحفي علي أنوزلا، المسؤول عن الموقع الالكتروني "لكم".كوم"، بتهم: تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية، وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية". وأضاف بنشمسي على حائطه في الموقع الاجتماعي ، أن المخزن برجالاته يستهدف القضاء على صحفي، بات مزعجا ومؤرقا للوضع الاستبدادي الراهن في البلد".. واعتبر الصحافي بنشمسي، أن السبب الحقيقي، لاعتقال علي أنوزلا، هو كونه آخر الصحفيين الناجين من اعتقالات سنوات 2000، التي عرفت نمو صحافة مستقلة بالمغرب، والتي حاول المخزن، ورجالاته التضييق، والقضاء عليها لمدة عشر سنوات.
و أبرز بنشمسي أن المخزن تمكن من استعادة السيطرة في نهاية المطاف، بعدما حاولت حركة 20 فبراير هز النظام في سنة 2011". مضيفا أن :"رجالات المخزن قد حققوا نصرا كبيرا على القوى الديمقراطية، بعد مهزلة دستور 2011، إلى حد اعتقد فيه هؤلاء الرجال، أن لا أحد باستطاعته القضاء عليهم، وأن الانتصارات المتعاقبة التي حققتها القوى الديمقراطية في المغرب، لم يكن بإمكانها أن ترى النور، لولا عبقريتهم السياسية"، مشيرا إلى أنه :" بعد سنة 2011، يظهر أن المخزن لايزال متماديا في غطرسته ، ووحشيته العمياء، ولهذا السبب يضيف بنشمسي "فوجود صحفي مثل علي أنوزلا، وجود لايطاق بالنسبة لمدبري الشأن العام الحقيقيين بهذا البلد، ولهذا تم اعتقال علي ووضعه تحت الحراسة النظرية، حيث سيقضي أولى لياليه داخل السجن". وخلص رضى بنشمسي قائلا:" علي أنوزلا آخر ضحايا النظام المغربي، ولكل هذه الأسباب أؤيد مثلما تؤيد باقي الضمائر الحرة، إطلاق سراح علي أنوزلا، بدون قيد أو شرط".