دشن خريجو معاهد الصحة بالمغرب معركتهم الجديدة ضد « الإقصاء والتهميش » الذي يتهمون به وزير الصحة، الحسين الوردي، بمسيرة نظموها اليوم الخميس انطلقت من أمام وزارة الصحة واختتمت أمام قبة البرلمان بوسط العاصمة الرباط. خريجو المعاهد الصحية العاطلون عن العمل، المتكتلون في « التنسيقية الوطنية لممرضي وخريجي وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي المعطلين »، المطالبين بالتشغيل رفعوا شعارات تستنكر سياسة الحكومة والوزارة الوصية تجاههم، مؤكدين أنها تقصيهم من الشغل بطريقة غير معقولة. واستغربوا من المناصب القليلة التي تفتحها الدولة في وجوههم منذ سنوات، فيما القطاع الذي ينتسبون إليه يشكو نقصا وخصاصا مهولا في جميع التخصصات، على حد قولهم. ويبدوا أن خريجي هذه المعاهد الصحية تأثروا بنتائج سابقيهم، من طلبة الطب الذين خاضوا قبل شهور معركة « لا الخدمة الإجبارية » وانتصروا فيها بعد شد وجدب مع الحكومة والوردي خصوصا، ثم الأساتذة المتدربون في مراكز التكوين التابعة للتربية الوطنية الذين يتجه ملفهم بعد أشهر من الاحتجاج إلى الانفراج على ما يبدوا، حيث يجرون حوارات مع الحكومة حاليا. لذلك أعلن أصحاب الوزر البيضاء أنهم سيدخلون غمار محطات نضالية واحتجاجات متواصلة إلى حين تلبية الحكومة لملفهم المطلبي، أولى نقطه، على حد قولهم هو توفير المناصب المالية الكافية لجميع تخصصات الممرضين العاطلين، الذين يبلغ عددهم حاليا حوالي 5000 ممرض في مختلف التخصصات.