قال رئيس جمعية "أمل مغرب الزهايمر" السيد أحمد نعيم إن جهة مراكش تانسيفت الحوز تعرف تسجيل أزيد من 370 حالة إصابة بمرض الزهايمر. وأوضح السيد نعيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة إطلاق الجمعية لعدد من الأنشطة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للزهايمر (21 شتنبر من كل سنة)، أن المصابين بهذا المرض في تزايد مرتفع بالعام بأسره، وأن أزيد من 100 ألف حالة تم تسجيلها بالمغرب.
وبعد أن أشار إلى المعاناة التي يكابدها أسر وأقارب هذه الفئة من المرضى ، أبرز رئيس الجمعية أن تكلفة الأدوية التي يتم وصفها للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر (حوالي 1200 درهم في كل شهر) لا يمكن تحملها من قبل غالبية الأسر.
وفي هذا الإطار، دعا إلى تضافر جهود كافة المتدخلين من وزارة الصحة ومجتمع مدني وجماعات محلية من أجل التخفيف من معاناة المرضى وذويهم.
كما ذكر السيد نعيم بأهم التوصيات التي توجت أشغال اللقاء الدولي الثاني حول الزهايمر الذي عقد بمراكش ما بين 3 و6 أبريل 2013 والتي من بينها إحداث مركز لاستقبال مرضى الزهايمر وفق المعايير العالمية وكذا تنسيق أنشطة الجمعيات العاملة في هذا المجال.
من جهة أخرى، أكد رئيس جمعية "أمل مغرب الزهايمر" أن هذه الأخيرة قامت بأنشطة تحسيسية تمتد على طول السنة، مضيفا أن برنامج عمل الجمعية يتضمن على الخصوص تنظيم ورشات للتكوين لفائدة أقارب المرضى والمجتمع المدني بالإضافة إلى قافلات طبية للتشخيص المبكر لهذا المرض.
وفي إطار احتفالها باليوم العالمي للزهايمر، برمجت الجمعية عددا من الأنشطة تضم ورشات للتكوين لفائدة المرضى وذويهم والمجتمع المدني يومي 23 و24 شتنبر الجاري بثانوية الحسن الثاني، فضلا عن أيام مفتوحة لفائدة المرضى يومي 25 و26 بمستشفى ابن طفيل.
يشار إلى أن جمعية "أمل مغرب الزهايمر"، التي تأسست بمراكش سنة 2010 ، تهدف إلى محاربة مرض الزهايمر بكل الوسائل المتاحة قانونيا والتضامن التام مع المرضى وذويهم ودعمهم والتعاون والتنسيق مع المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة والهيئات الوطنية والدولية التي تعمل في نفس المجال وتنظيم دورات تكوينية وتشجيع الأبحاث العلمية لتعميق الوعي والتعريف بأسباب المرض.