تحتضن مدينة مراكش، بين 3 و6 أبريل المقبل، فعاليات الملتقى الثاني لدول البحر الأبيض المتوسط حول مرض ألزهايمر، تحت شعار "شباب اليوم٬ شيوخ الغد" بمشاركة أساتذة باحثين وأطباء مختصين ومهتمين بالمجال، من إيطاليا وفرنسا وموناكو وإسبانيا واليونان، بالإضافة إلى المغرب. وسيتناول الملتقى الدولي، الذي سينظم من طرف جمعية أمل مغرب ألزهايمر، بشراكة مع جمعية موناكو للأبحاث ضد مرض ألزهايمر، الجوانب المرتبطة بالشق الاجتماعي والعلمي لهذا المرض. ويروم هذا الملتقى لفت أنظار المسؤولين والمختصين لخطورة هذا الداء، الذي أصبحت تعانيه فئة من المجتمع لا يستهان بها، والوقوف عند انعكاساته النفسية والاجتماعية والاقتصادية على أسر المرضى وعلى المجتمع، وفهم السياسات والاستراتيجيات المعتمدة لدى بعض الدول في مجال التكفل بمرضى ألزهايمر، إلى جانب تبادل الخبرات واستلهام التجارب بين الباحثين والمختصين ومختلف المتدخلين، وعرض بعض التجارب المتوسطية، وإشكاليات التكفل بمرضى ألزهايمر على المستوى المتوسطي، ووضع آليات جديدة، تروم إعداد وتبني وتفعيل استراتيجية وطنية للتكفل بمرضى ألزهايمر. وقال أحمد نعيم، رئيس جمعية أمل مغرب ألزهايمر، إن ملتقى مراكش ثمرة مشاركة الجمعية في أشغال الملتقى الأول بموناكو، في يناير2011، الذي أكد على إحداث مقر استقبال عالمي لمرضى ألزهايمر بمدينة مراكش. وأضاف نعيم، في ندوة صحفية، عقدتها الجمعية، مساء أول أمس الخميس، بمقر المجلس الجماعي لمراكش، لتسليط الضوء على مختلف الجوانب المتعلقة بتنظيم الملتقى، أن الأخير سيشكل أرضية لتبادل الخبرات، والاطلاع على المستجدات الراهنة حول هذا المرض، من أجل توفير متطلبات هذه الفئة من المجتمع، التي تستدعي المزيد من الرعاية الاجتماعية، موضحا أن الاهتمام بمرضى ألزهايمر يتطلب تكاثف جهود وزارة الصحة، والسلطات الإدارية والمحلية والمجتمع المدني وذوي الاختصاص، مشيرا إلى أن 90 ألفا بالمغرب مصاب بمرض ألزهايمر. وتتلخص أهداف جمعية أمل مغرب ألزهايمر٬ التي تأسست سنة 2010 بمراكش٬ في محاربة هذا المرض والتضامن مع المرضى وذويهم، ودعمهم حسب الإمكانيات، والعمل على إدماج المصابين في محيطهم، وتنظيم زيارات طبية متعددة الاختصاصات، في إطار التشخيص المبكر للمرض، ودورات تدريبية وتكوينية لتعميق الوعي لدى المواطنين بخطورة هذا المرض، وتكوين مساعدين اجتماعيين متخصصين للتعامل مع هذا المرض، والمساهمة في بناء وتجهيز وحدات ومراكز لاستقبال مرضى ألزهايمر ومرافقتهم.