مسلم هندي مسكين، قتله متجمهرون غاضبون أمام أفراد عائلته بسبب تناوله شريحة من « لحم البقر » في 29 سبتمبر الماضي، اتضح الآن بعد الإعلان عن نتائج البحث الجنائي والمشرحي، عما احتوته ثلاجته ومعدته يوم اقتحموا عليه البيت وجروه إلى خارجه لسفك دمه لكما وركلا بالأيادي والأقدام، وضربا بأحجار الطوب على الطريقة الجماهيرية، بأنه لم يكن أكل في الحقيقة سوى شريحة من لحم الماعز. وكانت الشرطة الهندية اتهمت الأسبوع الماضي 15 رجلا بمهاجمة منزل محمد أخلاق، بحجة تناوله ذلك اليوم لحم بقر، محرم أكله عادة لدى الهندوس، وبأنه يقوم بتخزينه في ثلاجته وتناوله مع أفراد عائلته في حي لا تقطن فيه إلا عائلتان مسلمتان وسط أكثر من 6000 هندوسي الديانة بمحافظة « أوتار براديش » على حد ما كتبت عنه « العربية.نت » ذلك الوقت، فعبثوا عليه البيت وحطموا أثاثه، وضربوا والدته العجوز، كما وابنه البالغ 22 ثم سحلوه الى الخارج وكوّموه قتيلا بعمر 50 سنة. ولكن المفاجأة حدثت يوم الثلاثاء الماضي، حين خرجت لجنة البحث الجنائي، المستندة بعملها أيضا على التشريح الطبي، بنتيجة قاطعة تؤكد أن أخلاق لم يكن تناول يوم قتلوه أي لحم بقري « بل لحم ماعز » وهو ما أكده محقق في الشرطة ناقلا عن التحقيق بأن الثلاجة لم يكن فيها لحم بقرة، بل لحم « الضأن » من خراف وماعز.