كان يفترض أن يكون سيون أسيدون وعمر بلافريج وبعض من رفاقهما في مبادرة "أوقفوا التي جي في" إلى جانب عبد العزيز الرباح وزير النقل والتجهيز وربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية في نفس المنصة، والمناسبة كانت مناظرة حول القطار الفائق السرعة، ولذلك فقد اجتمع الجميع بمقر الوزارة ، وفيما كان الجميع من المتناظرين والحضور ينتظرون قص شريط بداية المناظرة، وقع ما لم يكن في الحسبان، حيث انسحب الرباح والخليع، لماذا؟ الجواب على لسان سيون أسيدون الذي قال لموقع "فبراير.كوم" أن المسؤولين تذرعوا برأي مدون في موقع "ميديا بارت" الفرنسي كان من ضمن أوراق الملف الصحافي للمناظرة يقول فيه إن "التي جي في" صفقة فرنسية فرضت على المغرب، ولذلك أيضا، يضيف سيون أسيدون، وصفنا وزير النقل والتجهيز بالأطفال الصغار حتى لا أقول "الدراري"، علما أن ما نشر في ذلك الموقع الإلكتروني رأي أولا، وثانيا رأي لا علاقة له بمبادرة "أوقفوا التي جي في ":" السيد الوزير يريد أن يقوم بجولة في البلاد لكي يوضح للمغاربة أهمية القطار الفائق السرعة، ولذلك نقول للسيد الوزير أنه ليس في حاجة لهذه الجولة، بل عليه أن يقنع المجتمع المدني بأولوية هذا المشروع ليتكلف بالتعبئة والدعاية". وأضاف أسيدون أن قطع الكهرباء عن القاعة كان مفاجئا بالنسبة لأصحاب المبادرة الذين ما كانوا يعتقدون أن يتحول التناظر بحجية كل طرف حول جدوى مشروع القطار الفائق السرعة من عدمه، واعتبر أن وثيرة الحجج والأدلة التي استعان بها أصحاب مبادرة "سطوب تي جي في" تتجاوز، فيما وصفه بالمفارقة، تلك التي يعتمدها المدافعون عن مشروع القطار الفائق السرعة.