لم يعد في مقدور الشخصيات المهمة بالمغرب الحصول على امتيازات بمطار محمد الخامس الدولي، بعد اتخاذ الإدارة العامة للأمن الوطني لقرار منع الممرات الخاصة بالشخصيات النافذة والدبلوماسيين والبرلمانيين. فقد أصدرت إدارة الحموشي تعليمات صارمة بعدم استثناء هذه الفئة من المسافرين من إجراءات المراقبة، والتحقق من جوازات السفر وملء الاستمارة الخاصة بالأمن الوطني. وحسب ماورد في يومية المساء، فإن عناصر الاستعلامات العامة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، تلقت تعليمات بالتحقق من عدد من ملفات المسافرين المتوفرة بأرشيف المصلحة المذكورة، مشيرة إلى وجود شكوك حول تردد بعض المسافرين على بلدان بعينها عدة مرات في السنة، وهو شيء مريب، مع الإشارة إلى إمكانية وجود مبحوث عنهم ضمن المسافرين. وأوضحت الصحيفة أن تنسيقا أمنيا بين المغرب وإسبانيا أسفر عن التحاق ضباط أمنيين إسبان بمطار محمد الخامس، وبالمقابل حل ضباط مغاربة بمطار باراخاس الدولي بالعاصمة الإسبانية مدريد. وذلك في إطار تعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الأمني. وجاء منع الممرات الخاصة بالشخصيات النافذة، في سياق التشديدات الأمنية المزامنة لحالة الاستنفار التي تشهدها باقي مطارات المغرب، حيث تعمل المنظومة الأمنية بالمطار على توزيع المهام بين أفرادها والتنسيق فيما بينهم بخصوص التحقق من جوازات السفر وتفتيش أمتعة المسافرين.