فاجأ ضباط من مصالح مختلفة بالأمن والدرك وآخرون من الجيش العناصر العاملة بمطار محمد الخامس بزيارة مباغتة ليلية، بعد أن تقدم اللجنة الخاصة عامل إقليم النواصر، حيث تمت زيارة عدد من الأماكن والنقط الحساسة بالمطار الدولي محمد الخامس، لقياس مدى جاهزية مختلف الفرق الأمنية التي تسهر على تأمين داخل وخارج المطار. وتعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها في إطار تنفيذ تعليمات رفع درجة اليقظة والحذر لمواجهة الأخطار الإرهابية. وعقدت اجتماعات خاصة ترأسها عامل إقليم النواصر وحضرها ممثلو الدرك الملكي والأمن الوطني والمخابرات المدنية والعسكرية والجمارك والقوات المساعدة، إضافة إلى أعضاء من المكتب الوطني للمطارات ومختلف رجال السلطة المحلية، قصد تنفيذ خطة استباقية لمواجهة مشتبه بهم وجهوا تهديدات للمغرب، وتبين حسب تقارير أمنية أنهم ينوون الدخول إليه عبر المعابر الحدودية. وحذرت تقارير أمنية من إمكانية دخول مشتبه بهم بالإرهاب عبر المطار الدولي محمد الخامس، إذ أعطيت تعليمات خاصة لرجال الجمارك والأمن بضرورة التحقق من الوثائق الرسمية للمسافرين. وقال مصدر أمني إن أسباب تشديد المراقبة الأمنية بمطار محمد الخامس بشكل دائم، تعود إلى توافد أعداد كبيرة من المسافرين على مطار محمد الخامس الدولي، إذ غالبا ما تجري زيادة في عدد شبابيك التسجيل ومراقبة وختم جوازات السفر، تزامنا مع تزايد الرحلات خلال فترات معينة. وتتوزع عناصر الأمن العاملة في مطار محمد الخامس بين فريقين، فريق يعمل خارج المطار للتحقق من هوية الوالجين عبر بوابات المطار، وآخر داخل المطار يتحقق من جوازات السفر ويفتش أمتعة المسافرين، عبر أجهزة سكانير متطورة. كما كلفت عناصر أمنية، تابعة لأمن مطار محمد الخامس بضبط المسافرين عبر النوافذ الحدودية المغربية، كما جرى التعرف على أجهزة المراقبة المتطورة المتوفرة بالمطار، التي يوجد من بينها كاميرات ثلاثية الأبعاد، وأخرى رقمية تستطيع رصد المسافرين والتحقق من وجوههم عن بعد أزيد من ثلاثة كيلومترات، إضافة إلى وجود تجهيزات تستعمل في المجال العسكري وتعمل بالأشعة تحت الحمراء.