ذكر مصدر مطلع أن مطار محمد الخامس الدولي شهد، يوم الأحد المنصرم، حالة من الارتباك والفوضى في جميع أرجائه، بعد أن منع عشرات الحجاج من مغادرة البوابة الرئيسية للمطار.. بعد أن تبين أن أزيد من 20 حاجا لا يتوفرون على كناش التلقيح، إضافة إلى آخرين نسوا جوازات سفرهم، ما حال دون دخولهم إلى المطار الدولي محمد الخامس. وقال مصدر من داخل مطار محمد الخامس إن العاملين بالمطار يصادفون مثل هذه الحالات كل سنة، غير أنها خلقت ارتباكا واضحا هذه المرة، بعد أن رفض بعض الحجاج إخلاء المطار، بدعوى تعويضهم عن ثمن التذاكر. وأضاف المصدر نفسه أن منع عشرات الحجاج من مغادرة مطار محمد الخامس في صالحهم، لأنه حتى لو حصل التساهل معهم، سيجري منعهم بمطار جدة لعدم توفر أغلبهم على كناش التلقيح. وحصلت زيادة في عدد شبابيك التسجيل ومراقبة وختم جوازات السفر، تزامنا مع رحلات الحجاج، كما كلف مستخدمون، يمكن التعرف عليهم بسهولة من خلال الشارات التي يحملونها، بتوجيه المسافرين وتزويدهم بكل المعلومات، التي يطلبونها، نظرا لحالة الارتباك، التي عمت المطار. ووضعت لوحات التشوير داخل المطار وعلى جنبات الطرق المؤدية إليها، قصد توجيه أحسن للمسافرين الحجاج. وتوزعت عناصر الأمن العاملة في مطار محمد الخامس بين فريقين، فريق يعمل خارج المطار، للتحقق من هوية الوالجين عبر بوابات المطار، وآخر داخل المطار، يتحقق من جوازات السفر ويفتش أمتعة المسافرين. وكلفت عناصر أمنية، تابعة لأمن مطار محمد الخامس، بضبط المسافرين عبر النوافذ الحدودية المغربية، كما جرى التعرف على أجهزة المراقبة المتطورة المتوفرة بالمطار، ومن بينها كاميرات ثلاثية الأبعاد، وأخرى رقمية، تستطيع رصد المسافرين والتحقق من وجوههم عن بعد أزيد من ثلاثة كيلومترات، إضافة إلى وجود تجهيزات تستعمل في المجال العسكري، وتعمل بالأشعة تحت الحمراء.