أصدر الجنرال بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، مساء أول أمس الثلاثاء، قرارا عاجلا يقضي بإعفاء قائد الحامية العسكرية بالعيون، الجنرال (ع.ز) من مهامه، وإلحاقه بالقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية بالرباط بدون مهام، في ظل الحديث عن عقوبات موازية من المنتظر أن ترافق هذا القرار الصادر في حق مسؤول عسكري رفع المستوى، أثار جدلا واسعا بالأقاليم الجنوبية خلال الأسابيع الماضية. وحسب يومية « الأخبار »، فإن التحقيقات التي باشرتها المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية مع الجنرال المذكور، بعد امتناعه عن إخلاء سكن وظيفي في ملكية الدولة عبارة عن فيلا فخمة تقع بين الثكنتين السابعة والثامنة للهندسة العسكرة في خليج وادي الذهب، بدعوى أنها في ملكته، دفعت الجنرال عروب إلى استصدار قرار إعفائه على رأس الحامية العسكرية بالعيون، التي قدم إلها من المنطقة العسكرية لوادي الذهب، قبل إلحاقه بالمصالح المركزية للقادة العليا للقوات المسلحة الملكية. وتفجرت فضائح الجنرال التي تزامنت مع الزيارة الملكية لمدينة العيون، بعد اقتحام الدرك الحربي لفيلا المسؤول العسكري الأول بالحامية العسكرية بالمدينة، متواجدة بين الثكنتين السابعة والثامنة للهندسة العسكرية في خليج وادي الذهب، بهدف تحريرها واستغلالها كبنية استقبال لعناصر عسكرية، قبل أن يواجه عناصر الدرك بالرفض بحجة امتلاكها. يُشار إلى أن تعنت الجنرال قائد الحامية العسكرية بالعيون، والرئيس السابق لمنطقة الساقية الحمراء، في الامتثال لأوامر رؤسائه وإخلاء الفيلا الوظيفية المملوكة للدولة، دفع الجنرال عروب إلى فتح تحقيق معه من خلال متابعته بتهمة « السطو » على فيلا تابعة لأملاك القوات المسلحة الملكية، والتي أنشئت فوق الملك العمومي البحري بخليج الداخلة، شاركت فيه لجنة مكونة من عناصر الاستخبارات العسكرية والدرك الحربي، ومديرية التجهز والميزانية، التي داهمت الفيلا المحروسة من طرف عنصرين من القوات المسلحة الملكية، من أجل معاينة وجرد الممتلكات، قبل أن تتفاجأ هذه اللجنة بأن الفيلا موضوع النزاع فارغة تماما، ولا تتوفر على أي ممتلكات. وتم تحرير محضر في الموضوع وتغيير الأقفال، في الوقت الذي تقدمت زوجة الجنرال بشكاية إلى النيابة العامة المختصة باستئنافية العيون، وجهت من خلالها اتهامات مباشرة إلى مسؤول عسكري سام تتعلق بالسطو على ممتلكات نفيسة للعائلة.