من المنتظر أن تنكب لجنة مختلطة مشكلة من وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بداية من اليوم (الاثنين)، على إعداد مشروع قانون أساسي جديد خاص بجامعة الكرة، يتلاءم مع مقتضيات القانون النموذجي للجامعات المنشور في الجريدة الرسمية، بتاريخ الرابع من شهر أبريل 2013، والذي نص عليه قانون التربية البدنية 30.09، في أفق عرضه على الأندية والعصب نهاية شهر غشت المقبل من أجل المصادقة عليه. وعلمت «أخبار اليوم» من مصادر جيدة الإطلاع أن تكوين هذه اللجنة المختلطة جاء بعدما رفضت وزارة الشباب والرياضة مشروع القانون الأساسي الذي أعدته لجنة عبد الله غلام، إذ سجلت الكثير من الملاحظات عليه، بدعوى أن مجموعة من البنود لا تتلاءم مع التشريعات التي اعتمدت في قانون التربية البدنية الذي دخل حيز التنفيذ مع صدوره في الجريدة الرسمية.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن وزارة الشباب والرياضة وقفت على مجموعة من التناقضات والاختلافات ما بين القانون الأساسي المنشور في الجريدة الرسمية ومشروع القانون الأساسي الذي أعدته لجنة عبد الله غلام من أجل المصادقة عليه في الجمع العام، الذي كان من المنتظر أن تعقده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم الجمعة الماضي، قبل أن يصدر بلاغ يقضي بتأجيله إلى غاية 31 من شهر غشت المقبل.
ومن بين أبرز النقاط التي جعلت وزارة الشباب والرياضة تلجأ إلى استعمال حق «الفيتو» حول تمرير مشروع القانون الأساسي المعد من قبل جامعة الكرة، أنه لا ينص على تمثيلية المكتب الجامعي ب15 عضو، في الوقت الذي أشار فيه المشروع المقدم للأندية والعصب من أجل المصادقة عليه إلى أن المكتب يضم 23 عضوا.
وزارة الشباب والرياضة لاحظت أيضا أن المشروع الذي وضعته جامعة الكرة يبيح لأشخاص لا ينتمون إلى الجمعيات الرياضية، ممن ينتدبهم الرئيس، حق التصويت، بينما قانون التربية البدنية الجديد يعطي الحق في التصويت حصريا للجمعيات الرياضية.
كما أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت تسير في اتجاه انتخاب رئيسها الجديد عبر الاقتراع الفردي، وهو الذي يتنافى مع قانون التربية البدنية الجديد، إذ يشير الأخير إلى انتخاب المكتب الجامعي عن طريق اللائحة.
من جهة أخرى، تفكر مجموعة من الأندية والعصب في رفع تظلم إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم، بدعوى تدخل وزارة الشباب والرياضة في القرار الذي اتخذته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وقضى بتأجيل الجمع العام الذي كان من المنتظر أن تعقده مساء الجمعة الأخير بقصر المؤتمرات بمدينة الصخيرات.
وتنص لوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا «على أن تقوم الاتحادات المحلية بإدارة شؤونها بنفسها وبشكل مستقل دون أي تدخل من أي طرف ثالث . وعلمت «أخبار اليوم» من مصادر جيدة الإطلاع أن هذه الأندية والعصب ستتوجه إلى المقر الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للقاء الهفري، لعلها تتمكن من ثنيه عن القرار الذي اتخذه بعدم ترشيحه لرئاسة جامعة الكرة في ولاية ثانية.
وبخصوص سحب علي الفاسي الفهري لترشحه لمنصب رئيس جامعة كرة القدم، قال أوزين، في تصريح صحفي: «الفهري تعب من تحمل العديد من المهام في الوقت نفسه، وفهم أن عليه أن ينسحب حتى يترك الفرصة لشخص آخر يملك الوقت الكافي للجامعة».
وأضاف أوزين، في التصريح نفسه: «لو أن الفهري أعلن خبر تأجيل الاجتماع دون أن يعلن خبر سحب ترشحه، لقيل إنه أجله حتى يعد العدة لانتخابه مرة أخرى، أو لأن لديه مشاكل في الجامعة ويخاف أن تظهر أثناء الجمع، لكن بإنسحابه أظهر حسن نيته».