أكدت الصحيفة الفرنسية « موند أفريك » أن المخابرات المغربية قدمت معلومات ثمينة لنظيرتها الفرنسية مكنتها من تجنب هجوم إرهابي ثان شبيه ب »مجزرة » الجمعة 13 نونبر، مشيرة إلى أن « المديرية العامة للدراسات والمستندات »، المعروفة اختصارا ب »لادجيد » عرفت حركة ذؤوبة بعد توصل أفرادها إلى معلومات مهمة ومقلقة تفيد بأن هجمات باريس ليست سوى بداية سلسلة من الاعتداءات التي ستهز أوربا وتحديدا باريس. وأشارت « موند أفريك » إلى أن المخابرات المغربية توصلت بمعلومات تفيد بأن العقل المدبر لاعتداءات باريس، عبد الحميد أباعود، لازال مقيما في باريس، ويستعد لتنفيذ هجمات أخرى ضد مراكز تجارية، مؤكدة أن المخابرات المغربية دخلت في سباق مع الزمن لتمكين نظيرتها الفرنسية من هذه المعطيات الهامة قبل فوات الأوان. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن رجال « المديرية العامة للدراسات والمستندات » المتواجدين في بلجيكا، الذين كانوا يراقبون عن كثب الشبكات الإرهابية هناك، تحركوا على عجل، مؤكدة أن تواجد المخابرات المغربية ببلجيكا، وهولندا، لطالما أقلق بروكسيل وأمسترادم التي لاتنظر بعين الرضا للتواجد المغربي على أراضيها، خصوصا عندما اشتكى المغرب من تراخي السلطات الأمنية بهذين البلدين في القيام بعملها في مراقبة التيارات المتطرفة. لكن حينما يتعلق الأمر باعتداءات من حجم اعتداءات باريس فان مثل هذا التوبيخ وسوء الفهم غالبا ما يضمحل، تردف « موند أفريك »، التي كشفت أن بلجكيا تعقبت عبد الحميد أباعود بعد توصلها بمعطيات من المخابرات المغربية، كما أن المكالمات الهاتفية كشفت بعض الأسرار التي زود بها المغرب كل من فرنساوبلجيكا. وأضافت الصحيفة الفرنسية استنادا لمصادرها أن خطباء ينشطون في بعض أحياء بروكسيل زودوا المخابرات المغربية بمعلومات في غاية الأهمية، مشيرة إلى أن هذه المعطيات ستتأكد يوم 17 نونبر الجاري، عندما كشفت المخابرات المغربية لنظيرتها الفرنسية أن « كومندو » من الإرهابيين يقطنون ب »سان دوني »، ويستعدون للقيام باعتداء إرهابي ثان ربما أقوى من الأول، فلم تنتظر السلطات الفرنسية التي تحركت على وجه السرعة وقادت عملية جنبت فرنسا اعتداءا إرهابيا ثانيا كان من المحتمل أن يكون أقوى من الأول.