قالت صحيفة « لوموند » الفرنسية إنه من السابق لأوانه تحميل مسؤولية الهجمات الإرهابية التي هزت باريس الجمعة المنصرم، للبلجيكي من أصل مغربي، عبد الحميد اباعود، الذي اتهمته المخابرات البلجيكية بالضلوع في تفجيرات باريس. وأشارت الصحيفة الفرنسية التي خصصت مقالا تحدثت فيه عن عبد الحميد اباعود، إلى أن المحققين تساورهم الشكوك إزاء اباعود، الذي التحق بتنظيم « داعش » في بداية سنة 2013. وأضافت « لوموند »أن عبد المغربي اباعود مقرب من صلاح عبد السلام، أحد الانتحاريين الذي فجر نفسه بمقهى بشارع « فولتير » بالمقاطعة 11 بباريس، وقد سبق وأن ألقيا عليهما القبض معا سنة 2010 ببلجيكا بتهمة سرقة بنك. ينحدر عبد الحمدي اباعود من منطقة « مولنبيك »، وهو أبرز الوجوده الجهادية تداولا في وسائل الإعلام البلجيكية بسبب نشاطه المكثف على المواقع والشبكات الاجتماعية، كما أنه يعتبر العقل المدبر للخلية الإرهابية التي جرى تفكيكها ببلجيكا في الخامس عشر من يناير المنصرم. وأوضحت « لوموند » استنادا لمصدر قريب من التحقيق، أن اباعود غادر إلى سوريا مع بداية سنة 2013، قبل أن يتمكن من الدخول لبلجيكا في نفس السنة عبر اليونان، حيث كثف اتصالته مع جهاديين آخرين من أجل الاستعداد لتنفيذ هجمات إرهابية على دول أوربية. في 11 غشت، ألقي على الجهادي الفرنسي، رضى حام، بعد عودته من سوريا. قال بأنه وضع في إقامة جبرية لستة أيام في مخيم الرقة قبل أن يعود مجددا لأوربا. منح عبد الحميد أباعود، رضى حام، مفتاح « يوسبي »، يضم أرقام تشفير و 2000 أورو وطلب منه أن يستهدف الحفل الموسيقي بباريس.