كشفت صحيفة « سطندار » البلجيكية، أن البلجيكي من أصل مغربي، عبد الحميد اباعود، العقل المدبر للعمليات الإرهابية بمدينة باريس الجمعة المنصرم، هو صديق طفولة صالح عبد السلام، المبحوث عنه رقم واحد من قبل السلطات الفرنسية . وأشارت الصحيفة إلى أن اباعود سبق له وأن زار مرات عديدة عبد السلام إبراهيم، الذي فجر نفسه بالمقهى بشارع « فولتير » في العاصمة باريس، بمنطقة « مولنبيك »، التي ينحدر منها أغلب المشتبه بهم في الأحداث. ونجح عبد الحميد اباعود، بحسب ذات الصحيفة، في الالتحاق بسوريا حيث طولب منه القيام بالهجمات ضد فرنسا، وعرف بسوريا باسم « أبو عمر السوسي »، ونجح في إقحام شقيقه الصغير ياسين، البالغ 13 عاما، في الحرب الدائرة في سوريا ليعرف بلقب « أصغر جهادي في العالم ». وأوضحت الصحيفة أن عبد الحميد اباعود سبق له وأن ظهر في عدة مقاطع فيديو منسوبة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام « داعش »، كان آخرها ظهوره في سيارة وهو يجر جثت ضحايا نحو مقبرة جماعية. وأفادت ذات الصحيفة أن السلطات الفرنسية والبلجيكية تربط بين أحداث باريس والخليه التي تم تفكيكها في شهر يناير المنصرم ببلجيكا، حيث صرح الوزير الأول البلجيكي، شارل ميشل، لوسائل إعلام، أن جميع المعلومات تشير إلى أن تعليمات صدرت من تنظيم « داعش » بسوريا من أجل تنفيذ هذه الهجمات الارهابية ضد أوربا ».