بعد أن حير أجهزة الأمن الأوروبية، خرج الداعشي المغربي عبد الحميد أبا عود في حوار مع مجلة “داعش” المسماة “دابق”، يؤكد من خلاله أنه عاد إلى الأراضي السورية. وأكد أباعود الذي لقبته المجلة ب”أبي عمار المغربي”، على أنه تم اختياره من طرف “أبي الزبير” و”أبي خالد” للالتحاق بالأراضي البلجيكية في سبيل “إرهاب الصليبيين الذين يشنون حربا على المسلمين”، حسب ما نقلت وسائل إعلام بلجيكية، وذلك على اعتبار أن هذه الدولة الأروبية “تشكل جزءا من الحملة الصليبية التي تشن هجمات على العراقوسوريا”، على حد تعبيره. وحكى الداعشي من أصل مغربي تفاصيل العملية الانتحارية التي خطط لها مع الشخصين المذكورين وأحبطتها الشرطة البلجيكية منتصف شهر يناير الماضي، حيث أشار إلى نجاحهم في الحصول على الأسلحة في الأراضي البلجيكية، “مفتخرا” في هذا السياق بعدم “تعرف” الشرطة عليه بعد توقيفه من طرف شرطي بلجيكي بعد إحباط العملية المذكورة على الرغم من نشر صوره على أوسع نطاق، معتبرا ذلك “هدية من الله”. ويتواجد أباعود حاليا بالأراضي السورية، كما أكدت ذلك المجلة الداعشية، ليكون بذلك قد نجح في الإفلات من مطاردات أجهزة استخبارات أكثر من دولة أوروبية.
وكان أباعود، البالغ من العمر 27 عاما، يتزعم خلية جهادية جرى تفكيكها في بلجيكا منتصف شهر يناير الماضي، وسبق أن قاتل ضمن صفوف “داعش” في سوريا، ثم عاد في مارس 2013 إلى بلجيكا حيث لم يجر توقيفه أو استجوابه حينها. وكان قد ظهر في شريط مصور وهو يركب سيارة حربية في سوريا. وتقول السلطات إن المغربي أجرى اتصالات من اليونان مع شقيق الجهاديين اللذين قتلا في مداهمة الشرطة البلجيكية لمنزل كانا يقيمان به. بينما يرفض المدعي العام تأكيد أو نفي أن يكون أباعود هو القائد والممول الرئيس لخلية بلجيكا من قاعدته في اليونان أو تركيا، أكد وزير في الحكومة البلجيكية لوسائل إعلام أن أباعود هو العقل المدبر للخلية الإرهابية التي ضبطت قبيل انتقالها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي لهجمات “فيرفي” ببلجيكا.