قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الأحد، في لقاء مع عدد من قادة وضباط القوات المسلحة، إن الجيش احترم شرعية الصندوق في انتخابات الرئاسة، غير أن الشعب سحب هذه الشرعية لاحقًا. وأكد السيسي أن القوات المسلحة أرسلت إلى الرئيس المعزول محمد مرسي مبعوثين يطلبان منه إجراء استفتاء على إجراء انتخابات مبكرة، بينهم رئيس الوزراء هشام قنديل، غير أنه رفض رفضًا قاطعًا.
وأوضح أن القوات المسلحة «ظلت ملتزمة بما اعتبرته شرعية الصندوق رغم أن هذه الشرعية راحت تتحرك بما بدا معارضًا لأساس هذه الشرعية وأصلها وأساسها، وأصلها أن الشرعية في يد الشعب يملك وحده أن يعطيها ويملك أن يراجع من أعطاها له ويملك أن يسحبها منه إذا تجلت إرادته بحيث لا تقبل شبهة ولا شك».
وتابع: «ولقد آثرت القوات المسلحة وهي تختار أن تترك الفرصة للقوى السياسية كي تتحمل مسؤوليتها لكي لا يقع الوطن في هوة استقطاب سياسي تستخدم فيها أدوات الدولة ضد فكرة الدولة، وبالتعارض والتراضي العام الذي يقوم عليه بنيانها، فإن الأطراف المعنية عجزت رغم فرصة أتيحت لها وأجل إضافي أفسح لها مجال الفرصة لم تستطع أن تحقق الوعد والأمل».
وكشف وزير الدفاع أن القوات المسلحة «أرسلت إلى الرئيس السابق محمد مرسي مبعوثين برسالة واحدة واضحة، وبين المبعوثين رئيس وزرائه، وقانوني مشهود له وموثوق فيه، برجاء أن يقوم بنفسه بدعوة الناخبين إلى استفتاء عام يؤكد أو ينفي، وقد جاءها الرد بالرفض المطلق. وعندما تجلت إرادة الشعب بلا شبهة ولا شك ووقع محظور أن تستخدم أدوات حماية الشرعية بما فيها فكرة الدولة ذاتها ضد مصدر الشرعية، فان الشعب وبهذا الخروج العظيم رفع أي شبهة وأسقط أي شك».