أكيد لا يزال المغاربة يتذكرون تلك الجملة الشهيرة" اش كاديري هنا نتي خاصك غير الراجل". تلك الجملة التي قاله المربي الأول بمملكة محمد السادس و"أهان" بها تلميذة حطم نفسيتها، التلميذة "راوية" بمدينة مراكش، والتي كان موقع "فبراير.كوم" أثار قضيتها بشكل كبير. هي راوية، التي كانت تدرس في الخامس ابتدائي بمدرسة العزوزية بمراكش، ودخل ذات يوم وزير التربية الوطنية محمد الوفا ليقول لها : "آش كديري انت هنا راه خاصك غير الراجل"، لتصير بعدها معقدة ومضطربة نفسيا كما وقف على ذلك "فبراير.كوم" وعدد من الجمعيات الحقوقية التي زارتها حينها.
أمس أعيد لها الاعتبار في ظل تعنت الوزير المراكشي، وتخلي الجميع عن ملفها، في يوم دراسي نظم على شرفها تحت شعار "حق الفتيات في التعليم"، اليوم الدراسي نظمته المنظمة العالمية لتربية والتنسيقية الجهوية بمراكش للنقابة الوطنية للتعليم العالي، والنقابة الوطنية للتعليم ك د ش والنقابة الوطنية للتعليم ف د ش والجامعة الحرة للتعليم والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومجلة سلسلة الاجتهاد القضائي، واحتضنتها كلية العلوم السملالية .
أعيد لها الاعتبار من طرف منظمة أممية، في الوقت الذي لا يهم الوزير هذه الأيام سوى مقعده الحكومي، و"التمرد" ضد حزبه الاستقلال وعدم الرغبة في الاستقالة اسوة بزملائه بعد انسحاب الحزب من الأغلبية الحكومية.