بشكل مفاجئ، خرج مدير مدرسة العزوزية ومعلمة اللغة العربية بالمستوى الخامس" سمية بوبليغة"، لنفي كون التلميذة "راوية" قد تعرضت للإهانة من طرف وزير التربية الوطنية محمد الوفا عندما حل بمراكش في زيارة تفقدية للمدرسة، نافين أن يكون الوفا خاطب التلميذة " نتي خاصك غير الراجل". وقالت المعلمة "سمية بوبليغة"، مدرسة اللغة العربية في القسم الخامس الذي تدرس به التلميذة "راوية" في شريط فيديو تناقل على مواقع التواصل الاجتماعي أنها لم تسمع الوزير يقول لأحد "انت أش كاتديري هنا، انت خاصك غير الراجل"، نافية هذا الكلام وهي تقول "ماعرفتش منين جابوا هاد الهضرة". واستغرب محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمدينة مراكش، هذه التصريحات التي خرجت في هذا الوقت، مؤكدا أن "المدير أكد لكافة الجمعيات الحقوقية والنسائية ما قاله الوزير محمد الوفا"، مضيفين أن المدير قال بالحرف " لو كنا بدولة ديمقراطية لصرحت بما قاله الوزير". وتساءل الغلوسي عن السر في تأخر نفي هؤلاء لما تم تداوله منذ نهاية شتنبر الماضي حتى حدود اليوم، مؤكدين أن المعنيين بالأمر كان عليهما نفي ما تم تداوله على نطاق واسع منذ خروج القضية للعلن. من جهة أخرى استغرب عدد من الحقوقيون ظهور المعلمة في هذا الشريط وهي تتحدث دون الكشف عن ملامح وجهها. واعتبر عدد من المتتبعين للشأن المحلي بمراكش، أن هذه الخرجة المتأخرة للمعلمة "سمية بوبليغة" وما صرحت به، قد يكون وراءه ضغوطات مورست من قبل جهات عليا في الوزارة عليهم، غير مستبعدين أن يكون وزير التربية الوطنية محمد الوفا وراء ذلك. وفي اتصال أجراه موقع"فبراير.كوم" بوالد التلميذة راوية، أكد هذا الأخير أن " ابنتي لا تكذب، الوزير قال لها "خاصك غير راجل" ومدير المدرسة أخبر الحقوقيين أن الوزير قال ذلك الكلام في حق ابنتي وأنه خائف" مؤكدا نفس المتحدث أن " المدير طلب من هؤلاء الحقوقيين بإعفائه من الشهادة لأنه خائف على منصبه". هذا وقد انتقلت قناة "فرنس 24" الى بيت راوية قبل ثلاثة أيام وأعدت تقريرا مفصلا عن الواقعة التي تسبب فيها الوزير بأزمة نفسية للتلميذة، وهذا مضمونه، الذي يؤكد ان التلميذة ووالدها اللذان اتصلت بهما "فبراير.كوم" لازال متشبثا بما سبق ان صرحت به التلميذة راوية.