دخل فرع فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة على خط ملف الطفلة التي كان وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، قد خاطبها قائلا: «أشنو كاتديري أنتِ هْنا!.. أنتِ راه خاصك غيرْ الرّاجْل».. عندما اعتبرت الرابطة أن «ما صدر عن الوزير يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الطفلة وعنفا نفسيّا بامتياز، واعتداء على كرامة وحق الطفلة في التعليم». ووقف بلاغ للفرع المحلي لفدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة على «مدى التأثير النفسي الذي خلّفه هذا الفعل على الطفلة وعلى باقي زميلاتها في كل المؤسسة التعليمية»، إضافة إلى «التأثثر النفسيّ على والد ووالدة الطفلة»، الشيء الذي أدى بوالد التلميذة إلى توقيفها عن الدراسة بسبب «الفعل المشين للسيد الوزير». وأوضحت الرابطة أن مكتب الفرع المحلي في مراكش، مباشرة بعد أن بلغ إلى علمه هذا الحادث، كوّن لجنة لتقصي الحقائق، تتكون من عضوين من المكتب، اجتمعتا في بداية الأسبوع الماضي بأعضاء من جمعية آباء وأولياء التلاميذ وبوالد الطفلة «المعنفة»، ثم عقدت -بعد ذلك- لقاء خاصا مع مدير المؤسسة ومع بعض الآباء، بحضور الطفلة، حيث أكد لهما الجميع صحة «الفعل المشين للسيد الوزير»، خلال الزيارة التي قام بها الوزير محمد الوفا يوم الجمعة، 28 شتنبر الماضي، إلى المدرسة الابتدائية «العزوزية» في مراكش. وقد تضامنت المنظمة النسائية مع التلميذة، التي تدرس في القسم الخامس ابتدائي ومع عائلتها ومع كل تلميذات المؤسسة التعليمية، قبل أن تؤكد أنها ستعمل على اتخاذ كل الإجراءات والتدابير القانونية لمواجهة هذه «الهجمة الشرِسة على حقوق الطفلات في الكرامة والحق في التعليم». وقد نفت الأستاذة سومية بوبليغة، التي تُدرّس الطفلة «راوية»، أن تكون قد سمعتْ ما جاء على لسان الوزير محمد الوفا من عبارة «أنت خاصّكْ غير الراجلْ»، معتبرة أن إقحامها في هذا القضية «أمر غريب». وقالت الأستاذة ل»المساء»: «أنفي ما جاء في الجرائد والصحف»، رغم أن التلميذة «راوية» تؤكد مخاطبة الوزير لها بالقول: «انت خاصّكْ غير الرّاجْل».