«خطب الملك لا تفهم جيدا من طرف الشعب ومن طرف جزء كبير من النخبة»:إنه العنوان الذي اختارته يومية الاتحاد الاشتراكي لسان حال حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لتفتح شهية قراءها لتصفح الصيغة أو الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية لحوار انفردت الزميلة "زمان" بنشره مع المفكر عبد الله العروي. هكذا مرت أكثر من ترجمة للحوار في بعض اليوميات الأخرى، دون أن تثير أدنى اهتمام، هذا في الوقت الذي حٌمل عنوان الجريدة الحزبية وزر أكثرمن تأويل، بل ذهب البعض إلى أن ترجمة الحوار اتخذت صيغة الحرج الذي تحول إلى أزمة بين القصر والحزب اليساري الذي أخرجته مرحلة التناوب التوافقي من دائرة الصراع السياسي على السلطة الذي كان قائما على عهد الملك الراحل.
وقد نفى عبد الحميد الجماهري رئيس تحرير يومية جريدة الاتحاد لسان حال حزب الاتحاد الإشتراكي وعضو المكتب السياسي لنفس الحزب، أن يكون قد وصله أي صدى أو رد فعل عن العنوان الذي تصدر الصفحة الأولى على ثماني أعمدة.
وقال بالحرف في اتصال له مع موقع "فبراير.كوم":"هناك جهة ما تفتعل الأزمات مع القصر. ففي الوقت الذي نلمم فيها الجراح تفاجئنا بعض الجهات باختلاق المشاكل. الترجمة بريئة وتخلو من أية حسابات. ولا وجود لأي حرج أو أزمة إلا لمن يفتعلها، نحن لم نقم بأكثر من ترجمة الحوار.." وقد سألنا الزميل الجماهري رئيس تحرير يومية الاتحاد عن من تكون هذه الجهة، فكاد رده:"نحن أيضا لا نعرفها". لعلها بعض القراءات الملغومة لسكرتارية التحرير التي تضع هذا العنوان وتنتقي هذه النافذة دون تلك التي حٌملت وزر حرج غير قائم أصلا.