عنونت يومية الاتحاد الاشتراكي لسان حال حزب الاتحاد الاشتراكي المشارك في الحكومة منشيط صفحتها الأولى ب"الداخلية: موعد 11 نونبر لإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة لا يكتسي أية صبغة رسمية"، اليومية عادت لتطرح احتمالات تغيير موعد 11 نونبر لبداية شتنبر أو لما بعد التاريخ المذكور، وعللت هذا التغيير بتزامن موعد 11 نوبر مع الأسبوع الذي يحل فيه عيد الأضحى، أو بسبب رغبة أحزاب لم تسمها في فترة زمنية أكبر للإعداد لانتخابات نزيهة، أم بسبب عدم كفاية المدة الزمنية اللازمة للبرلمان لإعداد القوانين المتعلقة بالعملية الانتخابية. وفي عنوان بارز آخر تكتب الجريدة عن "معلومات سرية جدا عن زيارة لدمشق لعرض اللجوء السياسي بإسبانيا على الأسد" وقد استندت الجريدة في هذا الخبر على اليومية الإسبانية "الباييس" ، التي ذكرت أن رئيس الوزراء الإسباني كان قد أرسل في وقت سابق مستشارا له إلى الأسد ليبحث معه مخرجا للأزمة في بلاده، واقترح عليه أن تكون إسبانية ملجأ آمنا للأسد وعائلته كمخرج للأزمة التي تعيشها البلاد منذ أشهر خلت. أما مدير التحرير بالجريدة فقد كتب في عموده اليومي عن تدمير الدارالبيضاء، ففي مقالة مطولة، كعادته، يرثي عبد الحميد الجماهري المعمار الأوربي العتيق لمدينة الدارالبيضاء، محملا كامل المسؤولية لعمدة المدينة الذي " يوقع على تدمير المدينة وهو موجود للدفاع عنه ..." بحسب تعبير الجماهري، وفي الدرجة الثانية يلوم أثرياء المدينة ممن يستطيعون اقتناء فضاءات مهددة بالهدم وتحويلها إلى مفاخر للمدينة تحافظ بها على تبقى لها من ذاكرة جمعية، ويعطي الجماهري المثال لما حل بشارع محمد الخامس المهدد بالتصحر الإسمنتي بعد أن طالت معاول الهدم نجمة مراكش التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1925، الجماهري يصرخ ثقافيا فيتردد صدى صراخه سياسيا، ليضيع المشهد عن القارئ، أينبه مدير تحرير الإتحاد الاشتراكي إلى حال مدينة الدارالبيضاء معماريا وثقافيا أم يسجل الضربات السياسية في وجه رجل قيل فيه ما لم يقله مالك في الخمر، ومع ذلك فهو صامد في مكانه؟