هل تكون نهاية كل من اختار الميزان شعارا له، خروجه من الحكومة ومن تسير الشأن العام الوطني؟ مرد هذا السؤال إلى كون تجربتين وقعتا في ظرف وجيز، انتهى فيما المطاف بخروج أصحاب "الميزان" من الحكومة، سواء راضين بذلك أو مكرهين بسبب الضغط الشعبي.
بين حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، ومحمد مرسي الرئيس المصري المخلوع، علاقة واحدة ووحيدة، ذلك أن الطرفين اختارا رمز "الميزان" لحزبهما!
فإذا كان حزب الاستقلال قد اتخذ "الميزان" علما له، فإن محمد مرسي، الرئيس المصري خلال الانتخابات الرئاسية التي وصل بها إلى الحكم، بدوره اختار "الميزان" للتصويت عليه، وبالتالي، يوم اسقاط "ميزان" مرسي بميدان التحرير، خرج بعده بأيام قليلة ميزان حميد شباط من حكومة عبد الإله بنكيران.
لعلها الصدفة التي جعلت شباط يقول لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية الاسلامي أن عليه:" أخذ العبرة من مرسي صديقه الخوانجي وأخيه الذي تربطه به العلاقات الشخصية والبرنامج الدولي للاستحواذ"، مضيفا "أن برنامج "الخوانجية" برنامج دولي وهدفه الاستحواذ" لتنعكس الأمور ويخرج شباط ويلتحق بمرسي دون أن يفعل بنكيران ذلك.