دعا حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إلى أخذ العبرة من أخيه "الخوانجي"، محمد مرسي الذي سقط في مصر. وقال شباط في لقاء مفتوح بمدينة بوعرفة أمس السبت، إن "على بنكيران أخذ العبرة من صديقه الخوانجي وأخيه الذي تربطه به العلاقات الشخصية والبرنامج الدولي للاستحواذ"، مضيفا "أن برنامج "الخوانجية" برنامج دولي وهدفه الاستحواذ". وأضاف الأمين العام لحزب الميزان الذي قرر الانسحاب من الحكومة "لن ننهج منهج مصر لأن مرسي أدى اليمين في ميدان التحرير عن سوء النية وهو ما أدى به للسقوط في نفس المكان"، معتبرا أن "إسقاط الحكومة سيكون عن طريق صناديق الاقتراع، وبالديمقراطية"، "لأن للمغرب ملك ودستور والدستور وحده سيوقف طغيان رئيس الحكومة"، يؤكد شباط. "لازلنا أوفياء لقرار الانسحاب وسنفعله عما قريب وقرار المجلس الوطني مقدس ولا تراجع عنه بعدما أخذنا رأي عموم الاستقلاليين وهدفنا ليس إفشال التجربة بل هي عبرة لها للتشاور في أي تجربة مقبلة"، يقول الأمين العام لحزب الميزان الذي اعتبر حكومة عبد الإله بنكيران "حكومة لتصريف الاعمال"، مؤكدا "أننا أبلغنا جلالة الملك أسباب الانسحاب باعتباره رئيساً للدولة وحامي المؤسسات والحافظ للسير العادي لها وتركنا المجال لرئيس الحكومة للتفاوض مع أحزاب أخرى وإما أن تقبل بهيمنته وشعوبيته وكذبه على المغاربة وتكمل له أغلبيته وإلا سنطبق الدستور بعد تقديم الحكومة لاستقالتها". وأشار نفس المتحدث في هذا السياق أن "حزب الاستقلال لا يريد تغيير وزراء بالأسماء بل يريد تغيير العقليات وعلى رأسها تعامل بنكيران كرئيس للحكومة لجميع المغاربة وليس كرئيس لحزب، الذي يحول البرلمان إلى ساحة مثل جامع الفنا بشعبويته". شباط قال "إن رئيس الحكومة لا يناقش ولا يتحاور وتنكر لكل التزاماته مع الشعب المغربي وخصوصا برنامجه الانتخابي"، مضيفا "دائماً يقول أنه لم يكن يعرف أن الوضع على هذه الحالة"، قبل أن يؤكد "أن أزمتنا اليوم أزمة تدبير وعقلية، لأن بنكيران يتحكم في كل شاذة وفاذة والتعلل بالعرقلة والتماسيح والعفاريت"، "ونحن نقول أن المغاربة لا تماسيح فيهم ولا عفاريت بل هم خليفة الله في الأرض". من جهة أخرى جدد الأمين العام لحزب الاستقلال مهاجمة المسؤولين الجزائريين، مؤكدا أنه "مع كامل الأسف المخابرات الجزائرية تحتل الأراضي وتختطف المواشي في الجهة الشرقية" مؤكدا أنه سيبقى وفيا لاسترجاع المناطق المغتصبة من طرف المخابرات العسكرية الجزائرية في المناطق الصحراوية الشرقية، محملا فرنسا مسؤولية ما حدث، وداعيا في نفس الوقت البرلمان إلى المصادقة على ترسيم الحدود لإعادة الأراضي المغربية المحتلة"، على حد تعبيره.