أنباء عن اجتماع بين الملك وبنكيران ومزوار واستعداد للخروج الفعلي لحزب الاستقلال من الحكومة من الفم إلى الأذن، انتقلت الجملة نفسها. ترددت خلسة أحيانا وكأنها سر من أسرار الدولة. وتارات أخرى، بصوت مرتفع لم يصدقه الأغلبية، من فرط ما طالت ما بات يعرف بأزمة حزب الاستقلال أو أزمة شباط وبنكيران. وحسب نفس المصادر، فقد تردد، أن أي وزير لا ينضبط لقرار الانسحاب من الحكومة من الوزراء الاستقلاليين سيتخذ في حقه قرار الطرد. فهل سيغادر فعلا حزب الاستقلال الحكومة التي يقودها بنكيران، ويدخلها حزب الحمامة التي لم تتردد منذ ميلاد الحكومة شبه ملتحية في قصفها برسائل عاصفة لم تخلو من تقريع وتجريح وطعن، أم أنها مجرد بالونات اختبار تسبق "حريرة" رمضان؟!