شنت ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، هجوما شرسا على بعض مكونات الأغلبية ممن يصفون انتخابات 4 شتنبر بالمحطة الانتخابية المتميزة حين يتحدثون عن أنفسهم أو عن الحزب الذي ينتمون إليه، لكن سرعان ما يلوحون بالتحكم والتصويت العقابي أثناء حديثهم عن خصومهم السياسيين. وأضافت حازب بأن التحكم هو من وحي خيال البعض واللجوء إليه يأتي من باب تبرير العجز والفشل وعدم مجاراة إيقاع التنافس، فنجاح الديمقراطية المتحدث عنها هي نفسها التي أوصلت حزب الأصالة والمعاصرة إلى المرتبة الأولى. وانتقدت حازب ما سمته « ازدواجية الخطاب السياسي التي أصبحنا نعاني منها في السنوات الأخيرة، والتي تفسد العمل السياسي وتجرده من كل معاني المصداقية »، متسائلة « كيف يمكن لمن بيدهم رئاسة الحكومة وأشرفوا على الانتخابات أن يتحدثوا عن التحكم؟ ». وعن الجدل السياسي والإعلامي الذي خلفه الصراع حول صندوق تنمية العالم القروي، أكدت حازب ان « الاتهامات المتبادلة بين بعض أعضاء الحكومة ورئيسها، دليل على انعدام الثقة بين مكونات الحكومة. هذا، وحذرت حازب من التفاؤل المفرط للحكومة فيما يخص معدل النمو، حيث توقعت أن لا تتجاوز هذه النسبة 2.6 في المائة، منتقدة « الأساليب التي لجأت إليها الحكومة لاسترجاع التحكم في التوازنات الداخلية وخاصة عجز الميزانية، من سبيل رفع الدعم عن صندوق المقاصة وتقليص استثمار الميزانية العامة، معتبرة أن المساس بالاستثمار يعني المساس بالنمو والرفع من الضرائب يمس بالقدرة الشرائية لشرائح واسعة من المواطنين.