لا يزال الشاعر السوري والمفكر علي أحمد سعيد المعروف باسم أدونيس مثيراً للجدل كعادته منذ أثر من نصف قرن. وفي لقاء جمعه بجمهور واسع ومتنوع في مدينة لاهاي الهولندية أثبت الشاعر الذي تجاوز الثمانين من العمر أنه لا يزال قادراً على إثارة النقاش بطروحات الجريئة. فعلى مدار ساعتين تحدث أدونيس عن تجربته الحياتية والأدبية والفكرية، واستعرض مواقفه الفكرية مما يحدث الآن في العالم العربي. ويرى أدونيس أن الثورات التي شهدتها بلدان عربية عدة في العامين الأخيرين، لن تكون كافية، ما دامت تكتفي بتغيير النظام السياسي، دون تغيير الأسس الفكرية والثقافية التي يقوم عليها الاستبداد، وهي في رأيه أسس دينية بالدرجة الأولى.