عادت قضية المواطن المغربي، يونس التسولي، الذي طرد من بريطانيا، بعد 16 سنة وراء القضبان في قضايا متعلقة بالإرهاب، إلى الواجهة من جديد، حيث دافعت وزارة الداخلية البريطانية عن قرارها بطرد المغربي عبر طائرة خاصة، واعتبرته « صائبا »، رغم الانتقادات التي وجهت إليها بسبب غلاء تكاليف مثل هذه الرحلات. صحيفة « الغارديان » البريطانية، نقلت عن الناطق باسم الداخلية البريطانية قوله : » ترحيل المغربي عبر رحلة خاصة كان اختيارا آمنا لطرده من بريطانيا »، مضيفا : » الرحلات المستأجرة يتم اللجوء إليها في حالة الأشخاص الذين يشكلون خطرا على الأمن العام بالبلد »، مشيرا إلى أن السلطات البريطانية تأخذ بعين الاعتبار مدى توفر الرحلة، وتكاليف بقائه رهن الاعتقال أثناء الرحلة. وأوضحت « الغارديان »، أن بريطانيا طردت سنة 2014، 2418 شخصا عبر رحلات مستأجرة من أصل 12627 شخصا الذين طردوا من البلد لأسباب أمنية، مشيرة الى أن الرحلات الخاصة كلفت الحكومة البريطانية مابين سنتي 2014 و 2015، 29.6 مليون دولار، وتتضمن تذاكر تنقيل هؤلاء والتكاليف الأخرى. وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت يونس التسولي، الذي كان يحمل قن « الارهابي 007″، بعد ان قام باضرام النار في مسكن القنصل العام لبريطانيا بالرباط مهددا بالانتحار، حيث أكد بانه تعرض للاعتداء الجنسي خلال اعتقاله ببريطانيا.