أفادت بعض المصدار الصحفية أن الجهادي السابق يونس التسولي أكبر خبير لتنظيم القاعدة في مجال الأنترنيت، سيعانق الحرية وذلك بعد توصل القضاء بنتائج الخبرة التي خضع لها بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بسلا.. وكشفت يومية المساء، التي أوردت الخبر اليوم، أن المتهم، الذي سبق أن تسبب قبل ثلاثة أشهر في حالة استنفار أمني انتهت باعتقاله في عملية وصفها بلاغ للداخلية بالمعقدة، سيطلق صراحه بعد توصل القضاء بنتائج الخبرة التي خضع لها بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية بسلا.
ومثل التسولي، تضيف ذات اليومية، المرحل من بريطانيا والذي اشتهر لدى أجهزة مخابرات عالمية بالعميل "007″، يوم الثلاثاء 4 غشت الجاري، أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، الذي قرر وضعه تحت المراقبة القضائية مع إغلاق الحدود في وجهه، بعد اعتقاله في وقت سابق إثر حدث خلق حالة استنفار تلاه تدخل أمني دام أزيد من ست ساعات، وذلك بعد قيامه بإضرام النار في منزل أسرته بحي أكدال وسط العاصمة وصعوده إلى شرفة شقة جيرانهم مستغلا غيابهم ليهدد بالانتحار. وقد تم إيداع المتهم البالغ من العمر 33 سنة، تتقول ذات الجريدة، في مستشفى للصحة النفسية والعقلية بعد أن تأكد بُعيْد توقيفه أنه يقوم بتصرفات غير طبيعية وتم إخضاعه لفحوصات قصد اكشف عن الخلل الذي يعاني منه والذي ظهرت أعراضه الأولى في بريطانيا التي رحل منها إلى المغرب بعد قضائه عقوبة حبسية مدتها 10 سنوات على خلفية تهم لها صلة بالإرهاب، وذلك بعد ان أرهق المخابرات البريطانية والأمريكية وتطلب اعتقاله عامين من الملاحقة والتعقب..
وعقب ترحيله، اتصل وزير الداخلية المغربي بنظيره البريطاني وعبر له عن استياء السلطات المغربية من عدم قيام السلطات البريطانية بالإشعار بمدى خطورته، وإصرارها على أن يبقى طليقا مهددا بذلك حياة الأشخاص قبل أن تفرض نتائج الخبرة اعتماد نفس الإجراء.
وتقول ذات اليومية أن اسم التسولي، الذي نشأ وسط عائلة ميسورة، قد قفز إلى الواجهة كأخطر الخبراء الجهاديين في مجال الانترنيت والقرصنة، واشتهر بانشاء مواقع تتيح للجهاديين التصفح دون ترك آثار قد تمكن المحققين من تعقب آليات التمويل والتجنيد والتدريب وباقي التكتيكات المعتمدة من قبل التنظيمات الجهادية.
كان التسولي قد درس بإحدى المؤسسات التعليمية بالرباط قبل أن يرحل إلى لندن برفقة والده، حيث درس تقنيات المعلوميات مما جعله العميل المعلوماتي الأول لتنظيم القاعدة في بريطانيا، حيث كان وراء تأسيس موقع الإنصات الذي كان عبارة عن علبة سوداء يتواصل من خلالها آلاف الجهاديين وهو الموقع الذي خلق متاعب كبيرة للاستخبارات البريطانية قبل أن تتمكن من وضع يدها على مؤسسه وتدينه بعشر سنوات سجنا..