مع حلول رمضان، وفي ظل الخسائر التي تكبدها الفلاحون جراء التساقطات المطرية الغزيرة على زراعة الحمص، يبدو أن المهربين قد يستغلون الفرصة للشروع في تهريب هذا النوع من الحبوب التي يتم استهلاكها بشكل منقطع النظير في هذا الشهر والذي تعد إحدى أهم المكونات للوجبة الأولى للمغاربة "الحريرة". ولعل ما سيكشف وجود مهربين في حبوب الحمص، الخلاف الذي نشب بين أخوين يتاجران بالحبوب في منطقة الغرب.
وقد قام أحد هؤلاء بإبلاغ مصالح الدرك الملكي بسيدي سليمان بمرور شحنة من الحمص تتجاوز الطنين، عبر الطريق الوطنية الرابطة بيم سيدي قاسم ووزان.
وقد أدت التحريات التي قامت بها مصالح الدرك الملكي إلى العثور على 200 طن من الحمص .
وبخصوص مصدر هذه الكميات فقد كشفت التحقيقات على كونها مهربة من الجزائر وغير صالحة للاستهلاك. وقد نظم الفلاحون بالمنطقة بعد ذلك وقفات احتجاجية بعد أن اكتشفوا أن حبوب الحمص الني كانوا يستعملونها فاسدة، وهو الأمر الذي يرمي باللائمة على مصالح الجمارك عن تهريب هذه المواد للفلاحين المغاربة.