قال مصطفى بوعزيز، المؤرخ المغربي، وقيادي بحزب « الاشتراكي الموحد »، إن المشكل الذي يعانيه المغرب في الدول الإسكندنافية هو تأخره الكبير تجاه الرأي العام، مشيرا إلى أن الرأي العام كسبه البوليساريو والجزائر لاعتمادهم مبدأ القرب منذ سنوات واستمرارهم في هذا العمل: » الموقف ديال الأحزاب السويدية مرتبط بالرأي العام ديالهم ». وأضاف بوعزيز عضو الوفد اليساري المغربي الذي زار السويد، في تصريح لفبراير.كوم، أن معظم الأطراف اليسارية وغير اليسارية السويدية قررت أن تفتح الملف من جديد وكلفت سفيرها بتونس كي يدقق في عناصر القضية ويهيء تقريرا مفصلا ويبعثه للأحزاب السويدية من أجل الإطلاع عليه وأخذ موقف من القضية. وأوضح بوعزيز أن المغرب لديه وقت كافي لتوضيح كل شيء: » المغرب ماشي فخطر محدق حيث مازال عندو الوقت ». وأشار بوعزيز الى ان » الخطر الفعلي الذي يهدد المغرب هو الرأي العام خصنا نتوجه ليه ونقنعوه وعلينا أن نبدل الصورة التي رسختها الجزائر والبوليساريو في هذه الدول لأن المغرب كان غائبا..هذا هو الخطر الحقيقي أما الأمر البرلماني يجب انتظار تقرير سفير السويد بتونس ومناقشته ومن تبدأ المسطرة البرلمانية نتاع شي توصية جديدة أنذاك يجب التحرك سياسيا أما الآن فيجب التحرك من أجل تنوير الرأي العام ». وبحسب بوعزيز فان نائبا برلمانيا واحدا فقط من الحزب اليساري الذي يوجد في صراع داخلي مع حزبه، هو من تقدم بطلب الاعتراف بالبوليساريو، وأن الموضوع لم يبرمج في أي وقت من الأوقات داخل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السويدي للنظر فيه. واتهم بوعزيز اسبانيا بالوقوف وراء فبركة هذا الموضوع للتغطية على موضوع رغبة الكاتالونيين في الانفصال عن مدريد، وللانتقام من السويد التي أيدت هذا الطرح.