شنت حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية الحاكم هجوما لاذعا على مهرجان موازين الذي تنظمه الجمعية التي يرأسها منير الماجيدي مدير الكتابة الخاصة للملك محمد السادس. فقد اتهم امحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، مهرجان موازين معتبرا أن إن ما يجري في منصات "موازين" من مشاهد وعروض فاضحة خادشة للحياء، تمثل إهانة واضحة لكرامة المغاربة وخرقا سافرا لدستور وقيم البلاد واستهداف لهويته ومرجعيته الإسلامية.
وتابع القيادي بحركة التوحيد والإصلاح حسب ما ذكره الموقع الرسمي للحركة، هجومه على المهرجان المثير للجدل، حيث أسماه بالمهرجان "المعلوم" قوله أن:" السهرات الفاضحة التي تعمل إدارة المهرجان "المعلوم" على تنظيمها، "تعري وتكشف مرة أخرى، بأن المقصود من هذا المهرجان لا علاقة له برسالة الفن"، مؤكدا أن مهرجان "موازين" مدان ومرفوض".
ولم يسلم القطب العمومي من الهجوم الذي قام به القيادي بالحركة، حيث اعتبر أن "نقل هذه السهرات مباشرة على القنوات العمومية، وما تتضمنه من مشاهد مخلة بالحياء وصادمة للذوق الجماعي للمغاربة، يمثل مخالفة صريحة تستدعي محاسبة الضالعين فيها "جرم مركب وفضيحة انخرط فيها الإعلام العمومي، الذي يعاكس تجربة الإصلاح التي انخرط فيها المغرب".
ولم يقف القيادي بالحركة عند هذا حيث اعتبر أن ما نقلته القنوات العمومية من مشاهد يشكل "فضيحة مدوية على الجميع أن يتحمل مسؤوليته فيها"، قبل أن يختم تصريحه قائلا "من يقومون بهذا عليهم أن يخجلوا من أنفسهم ويحشمو على عرضهم"، معتبرا أن هذه الأمور تدخل تحت طائلة "العقوبات الجنائية".
وبدورها، جريدة التجديد المقربة من حزب رئيس الحكومة هاجمت في افتتاحيتها لعدد اليوم، مهرجان موازين، حيث ربطت توقيت تنظيمه بوقت الاستعداد للامتحانات الدراسية، مشيرة أن السياسة العمومية المؤطرة للمهرجانات في الكثير من الدول تدخل فترة الاستعداد للامتحانات كمحدد رئيسي لبرمجة الامتحانات.
وتساءلت الجريدة حول ما إذا كان الإصرار على عقد مهرجان موازين في فترة الاستعداد للامتحانات والتي تتزامن مع فترة الكساد الفني، محكوم بمنطق حساب مالي واقتناص لحظة الفراغ هذه وتعويضها لهؤلاء الفنانين على حساب التحصيل الدراسي لأبنائنا المغاربة الذين لم يجدوا من يفكر في وضع خط أحمر يرحل كل المهرجانات بعيدا عن مرحلة الاستعداد للامتحانات؟