علم « فبراير. كوم » أن فدرالية اليسار الديمقراطي بالدارالبيضاء تقدمت بشكاية إلى الجهات المختصة بخصوص خطيب جمعة بالحي المحمدي سبق أن دعا الجمعة الماضي المصلين إلى عدم التصويت على الماركسيين والاشتراكيين، بدعوي أنهم يحرضون على الفتن ويدافعون عن المثلية، مشيرا إلى أن الحل هو الإسلام في دعوة ضمنية للتصويت على العدالة والتنمية. وأشار مصدر من فدرالية اليسار الديمقراطي إلى أن الفدرالية تقدمت ب »إشعار واحتجاج »، موقع من طرف مسؤوليها بالدارالبيضاء، العربي الشنوتفي، عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وأحمد حبشي، عن حزب الاشتراكي الموحد، والماكري، عن المؤتمر الوطني الاتحادي، إلى كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومحمد حصاد، وزير الداخلية، وخالد سفير، والي جهة الدارالبيضاء، وعامل مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول موضوع تدخل خطيب الجمعة في استمالة الناخبين. ولوح الحزب في إشعاره إلى إمكانية اللجوء إلى العدالة، وتنظيم وقفات احتجاجية، إذا لم تتخذ الإجراءات القانونية في حق الخطيب. يذكر أن فدرالية اليسار الديمقراطي رشح المحامي العربي الشنتوفي من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وكيلا للائحة فدرالية اليسار بمقاطعة الحي المحمدي. وكان خطيب جمعة، في صلاة الجمعة ليوم 14 عشت 2015، وأثناء إلقاء خطبة الجمعة، وفي غمرة خشوع المصلين، وفقا لتعاليم الدين الإسلامي، دعا إلى عدم التصويت على أحزاب مقابل التصويت على أخرى، رمز إليها بأنها تمثل الإسلام. وكان « فبراير. كوم » سباقا إلى نشر الخبر، استنادا إلى مصدر من المصلين، الذي أشار إلى أن حماس خطيب مسجد الزنقة 14 بدرب مولاي الشريف تطور، وخرج عن موضوع الخطبة، التي كانت مخصصة لإبراز الأمثلة الوطنية النضالية لذكرى استرجاع وادي الذهب، كعيد وطني يعتز به كل المغاربة، لينهال شتما وسبا في الأحزاب ذات التوجه الاشتراكي والماركسي وصرح بذلك مباشرة حينما قال « 000أيها المصلون ابتعدوا عن الإيديولوجيات وعن الماركسيين والاشتراكيين الذين فشلت مخططاتهم ... والحل هو الإسلام.. »، وأضاف متهجما « هؤلاء الاشتراكيون يحرضون على الفتن، ويدافعون عن المثلية ويسعون ضد قيم المجتمع المغربي، وضد تعاليم ديننا الحنيف..... ». واعتبر المصدر أن خطبة الجمعة بهذا المسجد كانت دعوة صريحة للتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية، وضد مرشحي الأحزاب الاشتراكية عامة بالحي المحمدي، مما استهجنه المصلون عامة، وخلق نوعا من البلبلة والضجيج، على اعتبار أن هذا الخطيب تجاوز حدود مهامه، مستغلا المسجد كمكان روحي مستقل للممارسة الشعائر الدينية إلى آلة للدعاية السياسية والانتخابية لصالح حزب معين، بل وطعن في مصداقية حزب آخر.