هكذا بدا شارع مقداد الحريزي اليوم، ساعة إحضار جثث العائلة التي ماتت مختنقة جراء الحريق الذي إندلع في منزلهم، قبل أن تتفحم جثتهم. الشارع عرف انزالا أمنيا مكثفا من طرف قوات التدخل السريع، ورجال الشرطة، من أجل السيطرة على الحشود التي تجمعت من أجل مرافقة الجثامين الى مقبرة الغفران، حيث ستدفن عائلة امباركة. السلطات جهزت ثلاثة حافلات، لنقل المواطنين الراغبين في المشاركة في مراسيم الجنازة على العائلة المتوفية، بالاضافة الى السيارات و الشاحنات الصغيرة التي إستأجرها آخرون للذهاب الى المقبرة المتواجدة خارج المدار الحضري للمدينة. شباب درب خالد، إستعدوا لهذه اللحظة، وكتبوا لافتات و شعارات تندد بما اعتبروه اهمالا طال العائلة وهي تحترق، وقرروا تنظيم مسيرة نحو الجماعة بعد صلاة الجنازة، إلا أنه وكما عاينت " فبراير.كوم" تم منع الصحفيين من إلتقاط الصور أو حتى متابعة مراسيم الجنازة، كما أخبر أحد أعوان الجماعة " فبراير.كوم"، أن المسيرة لن تنظم، وأنها ألغيت.