أعلن التلفزيون الرسمي السنغالي، البارحة الأحد فشل عبد الله واد، ذو 83 سنة، في الانتخابات الرئاسية السنغالية، ليُنهي بذلك حلمه بالحصول على فترة رئاسية ثالثة، مما كان قد أثار مظاهرات عارمة للمطالبة بالتغيير السياسي، على غرار المظاهرات التي عرفتها المنطقة، انزلقت لأحداث عنف متفرقة، في هذا البلد الذي يعتبر البلد الوحيد في غرب افريقيا الذي لم يشهد انقلابا منذ الاستقلال. وقد هنأ البارحة الرئيس السابق للسنغال منافسه ماكي سال ذو 53، في اتصال هاتفي، على النتائج المتقدمة، التي تظهر تفوقا كبيرا لسال. وكان نشطاء المعارضة قد قالوا ان سعي واد لتولي فترة رئاسية ثالثة غير دستوري، ورأى بعض الناخبين واد على انه مثال اخر لزعيم افريقي مكث طويلا في الحكم ويسعى للتشبث بالسلطة. وصرح سال خلال مؤتمر صحفي في أحد الفنادق الفخمة للعاصمة «نتيجة الانتخابات أن الشعب هو الرابح الأكبر في السنغال». وتعهد بأنه سيكون «رئيس كل السنغاليين»، وتوجه بالشكر إلى واد على اتصاله الهاتفي، وتابع سال: «هذا المساء يبدأ عهد جديد في السنغال»، مشيدًا بسلوك الناخبين والديمقراطية في البلاد وختم بالقول إن «حجم هذا الفوز الذي كاد يكون إجماعًا، دليل على مدى تطلعات الشعب وسنعمل سويا على تحقيقها». من جهته، علق رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة المكلفة مراقبة الانتخابات بالقول «إنه دليل جديد على مدى النضوج لدى الشعب والطبقة السياسية». يتوقع أن تصدر النتائج الرسمية يوم الثلاثاء أو الأربعاء.