بدأ السنغاليون يدلون بأصواتهم أمس الأحد في انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها الرئيس عبد الله واد مع عدد من المرشحين الذين يقولون إن محاولته الفوز بفترة ولاية ثالثة غير شرعية وتخاطر بزعزعة استقرار البلاد الهادئة بوجه عام. وتأتي الانتخابات بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة في الشوارع ضد محاولة واد (85 عاما) الفوز بفترة ولاية جديدة بعد 12 عاما قضاها في السلطة ووسط تحذيرات بأن صورة السنغال كدولة ديمقراطية أصبحت الآن على المحك. وقال مامادو كاني وهو مهندس اتصالات يبلغ من العمر 53 عاما وهو يقف وسط عشرات من الناخبين الآخرين في مركز اقتراع بإحدى ضواحي دكار «لا يمكن أن نغرق البلاد في فوضى... أفضل شيء اختيار مرشح والتصويت له.» وناشدت قوى أجنبية ودبلوماسيون البلاد الالتزام بالهدوء وإجراء انتخابات شفافة وفشل وسيط إفريقي كبير في التوصل إلى اتفاق بين واد ومنافسيه بشأن تقصير مدة الرئاسة إذا فاز واد في الانتخابات. وقال بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين ردا على سؤال عن السنغال خلال زيارة إلى زامبيا أمس السبت «نتابع عن كثب تطورات الوضع. أشعر بالقلق إزاء ما يحدث هناك في السنغال». «أتمنى بحق أن تجري هذه الانتخابات بهدوء وبطريقة موثوق بها وشفافة حتى تحترم تماما إرادة الشعب». وقال شهود عيان إن مراكز الاقتراع في شتى أنحاء العاصمة دكار فتحت في موعدها المقرر الساعة 0800 بتوقيت جرينتش. ويحق لنحو 1ر5 مليون ناخب مسجل التصويت لاختيار رئيس من بين 14 مرشحا. وأبرز المنافسين لواد في الانتخابات ماكي سال وادريسا سيك وشغل كل منهما من قبل منصب رئيس الوزراء أثناء حكم واد. السنغال واحدة من الدول الإفريقية النادرة التي لم تشهد أي انقلاب منذ استقلالها سنة 1960 ويحكمها منذ سنة 2000 عبد الله واد (85 سنة) الذي رشح نفسه لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي تجري الدورة الأولى منها اليوم.