بعث جلالة الملك محمد السادس٬ ببرقية تهنئة إلى ماكي سال بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية السنغال. وعبر جلالة الملك في هذه البرقية لماكي سال عن أحر تهانئه وأصدق متمنياته بالنجاح الكامل في مهامه النبيلة والسامية. ومما جاء في هذه البرقية «فمن خلال انتخابكم لرئاسة الجمهورية السنغالية٬ حرص الشعب السنغالي على التعبير عن تقديره العالي لما تتحلون به من صفات شخصية رفيعة، وعن ثقته وتقديره للتجربة التي راكمتموها طيلة مساركم السياسي الطويل والمتألق». وأضاف جلالته في هذه البرقية «إن انتخابكم رئيسا لجهورية السنغال يعكس أيضا تناوبا على السلطة يجسد النضج السياسي الكبير للشعب السنغالي٬ ويشكل تكريسا للديمقراطية والتعددية السياسية في بلدكم٬ كما يتوج التزامكم النموذجي ونضالكم البناء من أجل تعزيز الحكامة وتحقيق تنمية بشرية ومستدامة لما فيه خير كافة أفراد الشعب السنغالي الشقيق». كما أعرب جلالة الملك٬ من جهة أخرى٬ عن ارتياحه لعلاقات الأخوة الإفريقية الممتازة٬ والتعاون المثمر الذي يربط البلدين٬ مؤكدا عزم جلالته على العمل٬ بالتشاور مع الرئيس السنغالي٬ من أجل تعزيز هذه العلاقات وتنويعها بشكل أفضل في إطار شراكة إستراتيجية سياسية واقتصادية قوية ومتجددة٬ وتعاون جنوب - جنوب نشيط ومتضامن لما فيه خير الشعبين الشقيقين وصالح تنمية القارة الإفريقية. وعلاقة بالموضوع، أشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس الاثنين، بالانتخابات الرئاسية في السنغال التي فاز فيها ماكي سال معتبرا أنها «خبر سار لإفريقيا بشكل عام وللسنغال بشكل خاص». وصرح ساركوزي لإذاعة «فرانس انفو» أن السنغال «بلد مهم في إفريقيا» وهو «مثال للديمقراطية» و»لا بد من تهنئة (الرئيس المنتهية ولايته) عبد الله واد وماكي سال على حسن سير» الاقتراع. وانتخب ماكي سال رئيس الوزراء السابق٬ رئيسا جديدا للسنغال بعد فوزه في الدورة الثانية على منافسه واد الذي أقر بهزيمته قبل إعلان النتائج الرسمية للانتخابات التي تمت في أجواء من الهدوء.