لوحظ أن عددا كبيرا من الوزراء الجدد في حكومة عبد الاله بنكيران سلموا على الملك بطريقة خفيفة، وبدون تقبيل لليد على عادة أغلبية وزراء الحكومات المتعاقبة، ولا يدري المراقبون هل كان متفقا على هذه الخطوة مع البرتكول الملكي، الذي ربما يريد تخفيف ثقل الطقوس المرعية، أم أنها بصمة وزراء ومبادرة عفوية من الوزراء الجدد على دار المخزن. كيفما كان الحال، المتتبعون لأنشطة الأخبار الرئيسية التي نقلت جزءا مهما من تفاصيل التعيين، لم يفتها هذه الملاحظة، التي قد تؤكد أن تقبيل اليد سيخف مع حكومة بنكيران، وسيحل بدلا منه تقبيل الكتف دون انحناء، وهو الأمر الذي كان يحرج البعض. وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس، وعلى عكس والده لم يسبق له أن أجبر أحدا على تقبيل يده، بل إن خوف الطبقة السياسية ومحافظتها هو ما أبقى هذا الطقس حيا إلى اليوم.