يعتزم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند العودة « بعيد الظهر » من بروكسل، حيث يشارك، اليوم الجمعة، في قمة أوروبية، إلى باريس على إثر الاعتداء الذي استهدف مصنعا للغاز في ليون (وسط شرق)، على ما أفادت أوساطه، حسب قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب). وقال المصدر إن هولاند « سيعود بعيد الظهر وهو على اتصال بشكل مستمر مع وزير الداخلية برنار كازنوف وأجهزة الدولة » مشيرا إلى أنه سيلقي كلمة أمام الصحافة في بروكسل « قبل الساعة 13,00″ (11,00 تغ). من جهته أمر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس « بالتعبئة الفورية » لقوى حفظ النظام لضمان « تشديد الأمن » في « جميع المواقع الحساسة » في المنطقة، التي استهدفها هجوم جهادي الجمعة على ما أفادت أوساطه وكالة فرانس برس. وبلغت الحصيلة الأولى للهجوم قتيلا، وجريحين، بحسب مصادر قريبة من التحقيق، وذلك بعد ستة أشهر تقريبا، على هجمات باريس مطلع يناير. وأوقف المنفذ المفترض للهجوم، لكن عمليات بحث تتواصل لمعرفة إن كان معه شريك. وعثر على رأس مقطوع، عليه كتابات بالعربية، معلقا على سياج قرب مصنع استهدفه هجوم جهادي، مصدر قريب من الملف. ونفذ شخص اعتداءه وهو يحمل راية جهادية، صباح اليوم الجمعة، في مصنع للغاز قرب ليون، شرق فرنسا، قبل توقيفه، صباح الجمعة. ودخل المهاجم مصنع الغاز في منطقة سان كانتان فالافييه وهو يرفع علما جهاديا وفجر عددا من قوارير الغاز وفق المصدر. وذكرت حصيلة أولى مقتل شخص عثر على جثته مقطوعة الرأس قرب الموقع وإصابة شخصين بجروح طفيفة، حسب مصدر مقرب من التحقيق. وصرح احد المصادر « بحسب العناصر الأولى في التحقيق دخلت سيارة فيها شخص أو أكثر المصنع. وعندها وقع انفجار ». وأضاف « عثر على جثة مقطوعة الرأس قرب المصنع, لكننا لا نعلم حتى الساعة إن كانت نقلت إلى هذا الموقع » مضيفا « كما عثر في المكان على راية تحمل كتابة باللغة العربية ». وأكد وزير الداخلية الفرنسي، بيرنار كازنوف، انه سيتجه « فورا » إلى مكان الهجوم، بحسب مكتبه. ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى عقد اجتماع لمجلس الدفاع الساعة 13,00 ت غ، الجمعة، اثر الاعتداء. وقال لودريان مختصرا زيارة إلى جنوب غرب فرنسا إن « رئيس الجمهورية يجمع مجلسا للدفاع وسوف أنضم إليه » على إثر الاعتداء الذي يعتقد أنه جهادي.