الاستمناء مذكور في الإسلام، يقول عبد الباري الزمزمي، ثم يضيف، وهو مسألة اختلف فيها الفقهاء بين مُحرّم ومُشرّع، ولكن الرأي الراجح فيها هو الاستباحة، لأنها تمكن مستعمله من الهروب من الحرام. وأضاف الزمزمي في مذكراته في "المساء" في عدد الأربعاء 3 أبريل الجاري، أن الذين حرموا الاستمناء استندوا على الآية:"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"، لكن في المقابل هناك الكثير من الصحابة والعلماء عبر العصور الذين أباحوا الاستمناء درءا لوقوع المرأة في محرم الزنى.
وحينما طرح عليه السؤال :"مَن مِن الصحابة أباح الاستمناء؟"، رد الزمزمي:"أذكر على سبيل المثال عليّا بن أبي طالب، كما أن هناك عددا من الصحابة الأجلاء الذين استقذروا فعل الاستمناء لكنهم أباحوه، وينبغي أن ننظر في هذا الموضوع إلى الفاعل ونيته، فإن كانت النية من وراء فعل الاستمناء هي تجنب الحرام والتغلب على الاستقامة، فالأمر هنا يدخل في باب الواجب، فإذا منعنا شابا عازبا من الاستمناء فإننا ندفعه إلى الحرام حتما، إذا لم تكن لديه القدرة على الزواج".