معذرة فلا أستطيع مساندتك إلاَّ بأحرفي هذه ولا أشعرُ سوى بالعار من جبني، فكم أنا جبان، مثلي مثل رجالُ شعبي وإن كان في المغرب رجال فعلا فلن يكون فيهم من هو أشجع منك، ولربما إستطاعوا اسكاتك لبرهة، لكن لن يستطيع أحد مَحوَ قصائدك من قلوبنا، تقتلني حكمتك فكيف لا ينتحر الخصوم أمام صومك عن البوح المباح. فأبداً لن يكون هذا آخر مقالٍ كما سَميتِه سيدتي، أنت تستريحين الآن ولا يستريحُ إلاَّ المحاربون، قريبا ستعودين لمزاولة مناوشاتك النبيلة لا محالة، إدمانا وغواية ًللكتابة وإلاَّ فأخبريني كيف أمشي متباهيا بإقتناء الجريدة، كيف سيمُرُ الخميس القادم دون قراءة عمودك وقَصِّهِ وإلصاقه إلى جانب إخوته، سأنزوي في غيابك إلى ركن من أركان الوطن المغتصب صامتاً أخرص، فقد رفعت الأقلام وجفت الصحف وستبقين يا فاطمة رمزا للقوة والطُهر، دمت سالمة.