كشفت لطيفة البوحسيني، الكاتبة والناشطة الحقوقية والنسائية، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، تحت عنوان « هذا هو رمضاني أنا »، كيف أحبت وعشقت شهر رمضان، وكتبت « أعشق رمضان بكل ما يحمله من معان ودلالات دينية واجتماعية وثقافية؛ أعشق رمضان… حيث كان حرص والدي قويا على احترام الطقوس الدينية…من صلوات ونوافل ». وبعد الجانب الديني في رمضان، انتقلت البوحسيني لجوانب أخرى من ذركياتها مع شهر رمضان، وهذه المرة في جانبها المتعلق بطقوس المطبخ، حيث كتبت « أعشق رمضان… حيث كان حرص المرحومة والدتي قويا على أن أرضخ لأوامرها في تعلم أصول الموائد الرمضانية الوزانية ». وأضافت « أعشق رمضان…حيث ارتبط لدي بالقدرة على الامتناع…الامتناع عن شهوة البطن وأنا لازلت بعد مراهقة ». لتنتقل إلى جوانب أخرى، تتعلق بالسمر، حيث كتبت « أعشق رمضان…حيث قضيت سنوات من عمري في سمره الجميل مع صديقات لي لن أنسى أبدا ما تقاسمناه من ذكريات رائعة خلاله »؛ كما أنها أكدت أنها تعشق رمضان… « الذي يذكرني بأول شاب أحببته… وهو الذي كان يمتنع، لاحترامه العميق لي وللشهر الفضيل، عن وضع يده في يدي، أي يمتنع عن الهامش الحميمي الوحيد الذي كنا نبيحه لأنفسنا حتى خارج أيام رمضان ». واستطردت البوحسيني في عرض « رمضانها »، الذي تعشق، خاصة أن « طقوسه رافقتني في غربتي وكانت تجمعني بأصدقائي من مختلف الجنسيات بل ويسمح لي بالتميز الثقافي المغني للتعدد ». كما أن شهر رمضان بالنسبة للبوحسيني شهر الجد والعمل وليس الخمول كما يتحول عند البعض، وكتبت « أعشق رمضان….لأنني أصبح أكثر مردودية وإنتاجية: أشرك النهار بالليل وأشتغل بطمأنينة وهدوء ودون توقفّ ». وأخيرا، تنهي تدوينتها بسبب عشقها لرمضان الذي حوله « الممتنعون » عن الأكل، ومما أكثرهم، إلى عنف، وقالت « أعشق رمضان….لأنني من المحظوظات والمحظوظين القادرين على تنظيم حياتهم بشكل يجنبهم كل العنف الذي أصبح ظاهرة مقلقة ومرتبطة بهذا الشهر من طرف من « يمتنعون » عن الأكل خوفا من جهنم وليس إيمانا بالله ».