هل هي معالم ثورة شبابية ضد أعيان الصحراء بجهاتها الثلاث؟ كل المؤشرات تدل على وجود تصادم بين نخبة شابة وما يسمى ب »أمراء نزاع الصحراء »، المؤشرات الأولى كانت بعد انقلاب أبيض قاده أعضاء الحكومة الموازية لشؤون الصحراء، ضد رئيسها، بسبب دعوته إلى تجميد أنشطتها بعد شهرين تقريبا من تأسيسها. وحسب مصادر مطلعة، فإن التعديل الحكومي جرى بعد أن نجح أعيان الصحراء في استمالة الرئيس السابق لصفوفهم، وأضاف المصدر أن هناك تخوفا حقيقيا لدى أعيان الصحراء، الممثلين في أبرز أربع عائلات تتحكم في مفاصل الحياة الاقتصادية والسياسية بالأقاليم الجنوبية، من عودة الطبقة المثقفة الصحراوية إلى الممارسة السياسية، حتى لو كانت تنوي العمل وفق مرجعية وطنية وليست انفصالية، تضيف مصادر « فبراير ». من جهة ثانية، تجري الحكومة الموازية لشؤون الصحراء استعداداتها، بعد نجاحها في انتخاب رئيس حكومة جديد، لتنظيم مؤتمر للنخبة الصحراوية الشابة، ستحتضنه العاصمة الرباط مباشرة بعد شهر رمضان، سيرمي إلى تشكيل إطار تنظيمي يلعب دور « برلمان » الحكومة الموازية. وحسب مصادر من الحكومة، فإن هذا المؤتمر يهدف إلى التصالح مع النخبة المثقفة الصحراوية، التي فضلت الانزواء بعيدا عن الشأن السياسي، تاركة المجال ل »بارونات الانتخابات ». المصدر تحدث عن تأكيد مئات الشباب حضورهم هذا المؤتمر، وأنه لم يحدد بعد مكان عقده، سواء في مقر البرلمان أم في مقر المكتبة الوطنية. يشار إلى أن الحكومة الموازية لشؤون الصحراء، عزلت رئيسها القاضي الأحمدي، وانتخبت مكانه بوجمعة بيناهو.