لم يغير فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب كثيرا من رائحة وطعم معارضته لوزارة الداخلية وللولاة والعمال وعلاقتهم بالانتخابات حتى وهو يقود الأغلبية البرلمانية لحكومة عبد الإله بن كيران بجيش من البرلمانيين يبلغ 107 من النواب، فقد حول عبد الله بوانو النائب عن البيجيدي مساء أول أمس الأربعاء اجتماعا للجنة الداخلية والبنيات التحتية بمجلس غلاب بمناسبة مناقشة مشروع رسوم بقانون ينهي انتداب منتخبي مجلس المستشارين، إلى جلسة استماع للوزير المنتدب في الداخلية الشرقي اضريس حول التدخلات الأمنية وموقع الولاة والعمال خلال الانتخابات الجماعية المقبلة والانفجار السرطاني للبناء العشوائي على مقربة من الاستحقاقات الجماعية. إلى ذلك أعاد النائب عن العاصمة الاسماعيلية استدعاء القاموس السياسي الذي كان يوظفه خلال مناقشة القوانين الانتخابية في عهد مولاي الطيب الشرقاوي وزير الداخلية السابق خصوصا فيما يتعلق بالولاة والعمال موضحا أنه إذا بقى الاشراف بيد رجال السلطة فهم بشر ولهم عواطف وميولات سياسية بالإضافة إلى عدم اقتناع البعض منهم بأن المغرب عرف تحولا سياسيا، وهو ما تعبر عنه –يضيف بوانو- تعابير عامل عمالة سيدي بنور الذي شبه لحية عبد اله بها بالكلب وقدم بوانو شكره للملك على تدخله الحازم اتجاه تصرف العامل الذي ينم على تصورات لدى بعض رجال السلطة. واقترح برلماني البيجيدي أن تشرف وزارة الداخلية على الانتخابات الجماعية المقبلة بشراكة مع هيئات أخرى كالقضاء والأحزاب السياسية.