توالت استفزازات حزب العدالة والتنمية لحليفه في الحكومة الحركة الشعبية بشكل يهدد بتشتت الأغلبية الحكومية في ظل وجود غضب عارم في صفوف مناضلي الحركة الشعبية بعد الهجومات المتوالية والتصريحات العنيفة لحزب العدالة والتنمية والمتواصلة على وزير الداخلية امحند العنصر على لسان النائب البرلماني عبد الله بوانو. ولقد بلغت ملامح هذا الاستفزاز من طرف البيجيدي لحزب السنبلة ذروتها أول أمس في جلسة عمومية بمجلس النواب، بعدما اتهم العنصر بعض النواب دون أن يسميهم بالتحريض على الاحتجاج ضد الداخلية من خلال المطالبة ببقاء سكان دور الصفيح في أماكنهم، حيث أثار كلام العنصر حفيظة بوانو وشرع في الاحتجاج بطريقة غير معهودة على وزير الداخلية لا لشيء سوى لأن فريق العدالة والتنمية هو الذي طرح السؤال حول تنامي البناء العشوائي، وبالتالي فهم بوانو من جواب وزير الداخلية، أنه يقصد نواب العدالة والتنمية وهو الأمر الذي خلق مواجهة كلامية مفتوحة بين نواب الحركة الشعبية ونواب العدالة والتنمية بشكل عكس بالملموس والواضح عدم الانسجام داخل حكومة بنكيران والتي تزكيه وتشعل نيران الخلافات بها تصريحات وزراء ونواب العدالة والتنمية. وقد أثارت الطريقة التي تعامل بها بوانو مع وزير الداخلية حفيظة العديد من النواب الحركيين الذي احتجوا داخل جلسة البرلمان في كواليس البرلمان مباشرة بعد الخروج من الجلسة على الهجومات المتوالية لبوانو على وزير الداخلية امحند العنصر أكثر من مرة، حيث بدأ باتهام الولاة الذين اقترحهم وزير الداخلية العنصر بالفساد مرورا بترويجه سياسة تحريضية على وزير الداخلية بخصوص محاربة البناء العشوائي وانتهاء بتعامل غير لائق مع وزير داخلية يشارك حزبه في حكومة بنكيران. يذكر أن العديد من حلفاء العدالة والتنمية أضحوا مستائين من تصريحات النائب البرلماني عبد الله بوانو، فبعدما هدد المغاربة بالنزول إلى الشارع إذا لم تطبق دفاتر تحملات قام بمهاجمة الولاة والعمال الذين تم تعيينهم واتهم بعضهم بالفساد.