وجه المخرج عبد السلام الكلاعي، انتقادات لاذعة، لوزارة الإتصال على خلفية منعها لفيلم « الزين لي فيك » لنبيل عيوش، من العرض في القاعات السينمائية المغربية، مؤكدا بأن على عيوش أن يرفع دعوى قضائية ضد الحكومة، « لأنها منعت منتوجا من العرض دون طلب صاحبه الرخصة، ولا حتى وضعه قانونيا في خانة طالبي الاذن بالعرض » على حد تعبيره. منع الفيلم بحسب الكلاعي، كان ضروريا « كدعاية سياسية للحزب الحاكم. و لكن المشكلة أنه جاء قبل الأوان و بانزلاقات خطيرة يفصح عنها بيان وزارة الإتصال ». وعلق المصدر ذاته في تدوينة على موقع « فايسبوك »، على ما ورد في بلاغ وزارة الإتصال، خاصة في النقطة المتعلقة بمشاهدة فريق من المركز السينمائي المغربي لعرض الفيلم في مهرجان كان، مؤكدا بأن هذا « إنزلاق خطير و خروج عن المساطر المتبعة في منح تأشيرات استغلال الأفلام »، لأن المنتج لم يقدم بعد فيلمه مصحوبا بطلب الحصول على تأشيرة الاستغلال بالمغرب للمركز السينمائي المغربي، ولأن اللجنة المختصة لمنح التأشيرات لم تجتمع و لم تشاهد الفيلم و لم تقرر منعه، مشددا على « إنه خروج كلي وتام عن القوانين المنظمة لعروض الأفلام بالمغرب ». وتابع الكلاعي، انتقادات لقرار المنع، بالقول إنمن سيمنعون الفيلم سيربحون سياسيا، كما ان الفيلم سيربح تجاريا ودعائيا، في ما « الخاسر الوحيد في كل هذا هو مكتسبات السينما المغربية ».