كاد لقاء تواصلي لبرلمانيي وبرلمانيات حزب العدالة والتنمية مع ساكنة جماعة أولاد الطيب، في نهاية الأسبوع الماضي بالهواء الطلق أمام مقر الباشوية، موضوع «تفويت 72 هكتارا من الأراضي السلالية للعمران»، (كاد اللقاء) أن يتحول إلى معركة بالأيدي بين أنصار «البيجيدي» وأنصار «البام». وأثار اقتحام أنصار رشيد الفايق، رئيس جماعة أولاد الطيب المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، للتجمع المؤطر من قبل نواب «البيجيدي»، واستحواذهم على مكبر الصوت لتسليمه لرئيس المجلس القروي ليخاطب الغاضبين على مؤسسة «العمران»، ضجة كبيرة وتصاعد الخلاف وتطوره إلى عمليات التدافع والاحتكاك بين الطرفين، حيث رفع أنصار «البيجيدي» شعارات تشيد بحزب بنكيران وحكومته وتهاجم حزب الباكوري، وهم يرددون «الشعب يريد إسقاط الفساد». وهدد المحتجون والذين قدموا من مختلف أنحاء الجماعة، بنصب مشانق جماعية، بالهكتارات المكسوة بأشجار الزيتون، وشنق أنفسهم احتجاجا على مصادرة العمران لأراضيهم بأثمنة بخسة وبدون علمهم وموافقتهم. وقال حسن بومشيطة، عضو الفريق البرلماني للعدالة والتنمية بمجلس النواب، في كلمته أمام المحتجين، إن «جماعة أولاد الطيب، كانت وماتزال محط أطماع أغنياء الحرب على عقارات الدولة والأراضي السلالية، بل إن الجماعة تضم آلاف الهكتارات العارية والأراضي الفلاحية التي أسالت لعاب كبريات شركات العقار لتحويلها إلى أشجار الإسمنت والمشاريع الخرسانية عبر تغليط نواب أراضي الجماعة السلالية والتلاعب بهم مستغلين عدم معرفة أغلبهم الكتابة والقراءة». من جهته أعلن البرلماني والقيادي البارز ب»البيجيدي»،عبد الله العبدلاوي، أن «ملف الأراضي التي تم تفويتها للعمران بجماعة أولاد الطيب بضواحي فاس، وصل إلى أيدي رئيس الحكومة عبد الالاه بنكيران، والذي وجه مراسلة استعجالية إلى مؤسسة العمران لطلب توضيحات حول الصفقة والمساطر الإدارية التي اتبعت في عملية التفويت وتوقيع عقد الشراء وتقديم طلب التحفيظ وإشهاره، فضلا عن اقتطاع 5 هكتارات من الوعاء الاحتياطي وتسليم تراخيص بالبناء لفائدة عدد من المستفيذين، فيما تم حرمان المئات من ساكنة الجماعة من حقهم في بناء مساكن تقيهم من قساوة الطبيعة».